بايدن يعلن نتائج قمة جدة.. وليس العرب

{title}
أخبار الأردن -

قراءة وتحليل

ما قاله الزعماء العرب في قمة جدة للأمن والتنمية التي عُقدت ظهر اليوم السبت في المملكة العربية السعودية- بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة-، لا يمثل نتائج القمة بل يمثل الأمنيات والرغبات لدى هؤلاء الزعماء.

كما أن القادة العرب عبروا عن موقفهم بأن القدس الشرقية عاصمة القضية الفلسطينية وقالوا ذلك، لكن ما صرح به بايدن هو الذي يعبّر عن نتائج القمة.

وحول نتائج القمة، نجد أنها نصّت على ضمان رفع إنتاجية النفط في الخليج العربي والسعودية، إذ أعلنت عن زيادة في الإنتاج بواقع 13 مليون برميل من النفط يوميا وهذه الطاقة القصوى للمملكة العربية السعودية.

كما ساهمت القمة في ما يمكن وصفه بـ"محاصرة الخصوم"، إذ يبدو أن بايدن الآن يمنع دخول روسيا والصين وأعاد إنتاج علاقة جديدة مع الخليج العربي على قاعدة عدم ملء الفراغ من الصين وروسيا.

وكذلك تحدث عن إيران بلغة مختلفة بسبب التوتر في المنطقة، وعلى ما يبدو أنه كان هناك اتفاق مع قادة المنطقة على منع إيران من الحصول على القدرات النووية.

أما فتح الأجواء السعودية للطائرات الإسرائيلية فهذه مسألة نوقشت خلال القمة أيضا، كما شدد بايدن على عدم المساس بالممرات المائية.

وأشار إلى اتفاقية دفاع جوي مشترك عسكراتارية، و"إسرائيل" مشتركة فيها.

كما تطرق بايدن إلى قصة تيرانوا سنافير، فهاتين الجزيرتان منحتهما مصر للسعودية وأصبحتا تحت ولاية السعودية، لكن الرئيس الأميركي أوضح أن هناك ضمانة سعودية بعدم التأثير بها على الملاحة؛ لأن السعودية اشترطت انسحاب القوة الدولية فيها.

وأكد أن هناك اتفاقية- على أقل تقدير- بين أميركا والسعودية، تضمن المصالح الإسرائيلية فيها، وبالتالي يبدو أن السعودية متعنتة في إقامة علاقات علنية مع "إسرائيل".

وأعلن بايدن أن السعودية سوف تساعد الأردن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والجميع تحدثوا عن المبادرة العربية، لكن بايدن وحده الذي تحدث عن حل الدولتين الذي يبدو صعبا، لا سيما وأن بايدن ملتزم بالمساعدة الاقتصادية للسلطة الوطنية فقط وهو الحل الاقتصادي.

ويبدو أن الرئيس الأميركي لم يعترف بأن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، فموقفه واضح كموقف ترامب، بأن القدس الموحدة هي عاصمة لـ"إسرائيل".

كما أوضح بايدن أن موقفه من قصة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية لا يدفعه إلى ممارسة أي ضغوط على أي طرق، بل سيترك الأمر إلى استعداد الطرفين للدخول إلى هذه المفاوضات؛ لأن كل طرف يضع شروطه الخاصة، بينما بايدن منحاز "بوضوح" لـ"إسرائيل".

 

 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير