الرواشدة يكتب : الصين تعبث بملف الطاقه العالمي
أنس الرواشدة
بينما كانت الدول المنافسه للصين مشغوله بالصراعات والحروب الداخليه والخارجيه كانت الصين تعمل بصمت حيث أنها تعتبر ثاني أكبر مستهلك للنفط بالعالم وتستهلك يومياً 17 مليون برميل نفط تقريباً وقامت بوضع خطه إقتصادية على مدى ثلاث سنوات لتخفيض الإستهلاك اليومي ليصل الى 5 ملايين برميل يومياً ولا يعد هذا التراجع بالاستهلاك مؤشراً سلبياً على إقتصادها بل بالعكس من ذلك حيث أنفقت خلال الفتره الماضيه حوالي 940 مليار دولار في مشاريع نحو التحول الى إستخدام الطاقه الكهربائيه النظيفه بدلاً من النفط الخام وهذا الرقم المهول يعادل موازنات دول كبيره في انفاقها على ملف الطاقه النظيفة مثل كندا والهند وأوروبا مجتمعين، ناهيك عن إستخدام طاقه الرياح بديلاً عن النفط في الكثير من الصناعات بالإضافة الى كونها أكبر منتج سيارات كهربائي بالعالم حيث أنها استحوذت على 58% من سوق السيارات الكهربائي العالمي، ويعود ذلك إلى التخطيط المستمر ودعم مشاريع الذكاء الاصطناعي والابتكار ولكونها أيضاً تستحوذ على 60% من المعادن الثمينه النادره المستخدمه في صناعه السيارات الكهربائيه وبطارياتها وكذلك أيضاً تستحوذ على 80% من سلاسل ألواح الطاقه الشمسيه في العالم وإذا إستمرت بتلك الخطوات المتسارعه ستصبح الصين بلا منافس في مجال الطاقه الكهربائيه النظيفه.
باختصار التنين الصيني يغزو العالم وخاصه بالشراكات التجاريه الدوليه الاخيره مع روسيا والهند حيث فتحت خطوط إنتاج مهم جداً مقابل تسهيلات إئتمانيه وتخفيضات على تكاليف الشحن لتسيطر بذلك على خطوط الشحن العالمي والسوق التجاري وتكون بذلك وجهت ضربه موجعه لمنافسها اللدود وهي الولايات المتحده الامريكيه.

