عبدالهادي تكتب: البيعة.. راية الأردن من خير سلف لخير خلف
نيفين عبدالهادي
يوم نملأ به ذاكرتنا بعظيم الوفاء، وثراء الحاضر بالحب والانتماء، السابع من شباط، حيث يحيي الأردنيون ذكرى الوفاء للمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيّب الله ثراه، والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، حيث انتقلت عام 1999 الراية الهاشمية الخفاقة من يد خير سلف ليد خير خلف، سار الأردن نحو مزيد من العطاء والتميز والتنمية، متشبثا بثوابته الوطنية، ماضيا للكثير من الإنجاز والتطوّر، معاهدين الله أن نبقى جميعا على العهد بعطاء لا يتوقف، خلف قائدنا جلالة الملك، مستذكرين سيرة القائد الباني الملك الحسين بن طلال رحمه الله بكل فخر ووفاء.
السابع من شباط، الذي يصادف يوم غد الجمعة، يوم حملنا به وجعا على فقيد الأمة جلالة الملك الحسين رحمه الله، وفرحا وفخرا بخير خلف جلالة الملك عبد الله الثاني، نعيشه كل عام بمشاعر يمتزج بها الوفاء، وتجديد البيعة، بل بقدسية البيعة، يوم بدأ به الأردنيون مرحلة جديدة نظر لها العالم بكل اعجاب وتقدير، ليكون الأردن نموذجا عظيما في حبّ الوطن، ونموذجيا في المضي بمسيرة العطاء، فبعدما انتهت مراحلَ الانتقال الدستوري للسلطة وتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني أمانةَ المسؤولية الأولى، مضى بمسيرة نجاحات وضعت الأردن في مواقع مهمة من التحديث والتطوير، أسرة واحدة تلتف حول القيادة بوفاء وعهد وعزيمة لمزيد من التميّز، لتبقى رايتنا الهاشمية خفاقة.
السابع من شباط، يوم بحجم تاريخ ومثالية أردنية، وقيادة كرّست وتكرّس حياتها لبناء الوطن، وتميزه، يوم يحمل رمزية الذكرى، يجدد به الأردنيون تأكيدهم المضي خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لتستمر المسيرة بكل العطاء والإنجاز، والبناء على تاريخ عظيم، هو اليوم الذي تسلم الملك عبدالله الثاني به سلطاته الدستورية، ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية، ليعلن، بقسمه أمام مجلس الأمة، العهد الرابع للمملكة، حاملا أمانة المسؤولية معززا لما بناه الملك الحسين بن طلال رحمه الله، يوم نحكي به مجدا أردنيا ونجدد البيعة والعهد بمزيد من العهد والوفاء لجلالة الملك، وتنفيذ رؤاه الثاقبة لتنمية الوطن.
يوم نستذكر به بكل فخر مسيرة بناء الأردن الحديث في عهد المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، ونمضي بالكثير من الهمّة والعزيمة في ظل قائد مسيرة الوطن وحامي مصالحه الوطنية، قائد مسيرة التحديث والتقدم والانجاز ومعززها جلالة الملك عبدالله الثاني، يوم نعيشه به ذاكرة وطن، ومجد وعهد أمّة لحديث أردني أبقى الأردن أيقونة تميّز ونجاحات وسلام، يوم نستذكر ونجدد ونعاهد ونعد.
يوم أردني نستذكر به جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله، ضارعين لله العلي القدير أن يحفظ جلالة الملك عبد الله الثاني ويديم عزه، ويديمه سندا للوطن والمواطن، وعونا لكل باحث عن الأمن والسلام، حفظ الله جلالة الملك وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، وحمى الله الأردن.

