داودية يكتب: توقعتُ، فأَصبت الكباريتي !!
محمد داودية
ترشحت للانتخابات النيابية عام 1993 عن محافظة الطفيلة، فأخذت أزور مناطقَ تجمع أبناء المحافظة، في عمان والعقبة والزرقاء.
كان تجمع أبناء الطفيلة في العقبة كبيرًا، ووجدت أنّ عددًا منهم، كان مسجلًا في سجل ناخبي العقبة.
كانت معرفتي محدودة جدًا بالمرشح عن العقبة عبد الكريم الكباريتي، ولكنني كنت أراقب صعوده الصاروخي، المستند إلى إمكاناته المتميزة ووضوحه ونزاهته وشجاعته.
صرت أطلب من أبناء محافظة الطفيلة المسجلين في العقبة أن ينتخبوا الكباريتي، طلبت ذلك من أخي في الرضاعة عيد غنام الفيومي أبو فارس وأقاربه، ومن نسايبنا العقباوية آل رضوان، الذين يصاهرهم ابن عمي محمد فرج الداودية أبو عتبة.
كنت أقول للعقباوية وللطفايلة المسجلين في العقبة، إنّ انتخاب عبد الكريم الكباريتي يعني أن يصبح من العقبة رئيس وزراء، فالرجل مكتمل وسيصبح رئيس وزراء عاجلًا أو آجلًا.
نجح كلانا في الانتخابات، وتحت القبة توطدت صداقتنا، ولما كلّفه الملكُ الحسين بتشكيل الحكومة اتصل بي قائلًا إنه دعا النوابَ المستقلين للقاء بهم الساعة العاشرة صباح يوم السبت 3 شباط 1996 في مبنى اتصالات الملك، وقال: أريدك على انفراد قبل ساعة من الموعد. سألني ماذا اقترح بخصوص توزير النواب. اقترحت أن يأخذ نصف وزرائه منهم على الأقل. فالمجلس يجمع نخبة قوية من الشخصيات السياسية والتكنوقراط.
يوم 4 شباط 1996 شكّل أبو عون حكومة من 31 وزيرًا، منهم 23 نائبًا، بنسبة 75%.
ويسجل للكباريتي أنه أمسك بالولاية العامة، كل أطراف الولاية العامة، بحزم وأنه تصدى للفساد بقوة، بلا شعارات وبلا ادعاءات.

