زاهدة يكتب: اقتراح هادئ في قضية أحلام التميمي
هاني زاهدة
ستبقى هذه القضية من الملفات العالقة بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية، والسبب في ذلك ان امريكا ترى ان بينها وبين الأردن معاهدة لتسليم المجرمين ، وان هذه المعاهدة توجب على الأردن أن يستجيب لطلب التسليم المقدم اليه وفقاً للمعاهدة .
لكن في الأردن لم يوافق القضاء على تسليم السيدة أحلام التميمي لأن المعاهدة لم تستكمل اجراءات المصادقة عليها وفقا للدستور الأردني
- سبق أن أشرت أن هذه المعاهدة هي موضوع بحثي في نقابة المحامين ، وعلى اثر ذلك صدر القرار الشهير بعدم دستورية المعاهدة-
لكن هذه الحجة غير مقبولة في القانون الدولي ، ولا عند الجانب الأمريكي فمن يوقع على معاهدة يكون من واجبه استكمال الاجراءات التي يتطلبها قانونه الداخلي .
ودائما ما يكون هذا الملف على طاولة الساسة الأمريكيين خلال اي زيارة لمسؤول أردني، وللإنصاف فإنهم صمدوا أمام الضغوطات الأمريكية .
الاقتراح:
أنا اقترح للتخفف من الضغوطات الأمريكية ، القيام بإجراءات قضائية وتحريك دعوى الحق العام أمام المحاكم الأردنية بمواجهة السيدة أحلام التميمي ، وفي هذه الحالة فإن المعاهدة وفقا للمادة 12 منها ، تسمح للأردن بتأجيل التسليم إلى حين انتهاء المحاكمة التي يخضع لها المطلوب تسليمه، وهذا ما سيستغرق سنوات طويلة ،
أعرف أن هذا الاقتراح لن يكون شعبياً ولكنه يحفظ لنا السيدة أحلام في الأردن ويوقف الضغوط الأمريكية على الأردن ، لأن تأجيل التسليم بهذه الحالة هو إجراء ينسجم مع معاهدة التسليم بين البلدين.

