حدادين يكتب: ترامب يسابق الزمن لإنعاش الاقتصاد العالمي

{title}
أخبار الأردن -

  م. مهند عباس حدادين

ما أن نُصِّب ترامب رئيسا للولايات المتحدة قبل عدة أيام حتى أسرع إلى البحث الجذري عن تداعي الاقتصاد العالمي بشكل عام والاقتصاد الأميركي بشكل خاص، حيث أن ما قامت به الإدارة السابقة للولايات المتحدة برئاسة بايدن، عمق جراح الاقتصاد العالمي وخصوصا بعد جائحة كورونا من خلال حروب وتوترات عبثية في العالم، لذلك جاءت القرارات السريعة من ترامب لإخماد جميع بؤر الصراع العالمية والتي تؤثر بشكل كبير على إبرام الصفقات الناجحة، وتمس عوامل إنجاح الاقتصاد وأهمها خفض أسعار الطاقة والنقل اللوجستي والسيولة النقدية والتي تمهد لإن?ياب وتدفق رؤوس الأموال والبضائع وخفض نسبة التضخم والفائدة، إضافة الى خفض قيمة الدولار ليصب في صالح المبادلات التجارية الأميركية.

لقد كانت هناك إجراءات جادة من هذا الرئيس لإنهاء الحروب وخفض التوتر في البؤر والصراعات العالمية فبعد توقف الحرب في غزة أوعز الرئيس الأميركي لمبعوثه ستيف ويتكوف والذي لعب دورا مهما في إيقاف حرب غزة بأن يقوم بمهمة جديدة في إيران تمهيدا للوصول معهم إلى اتفاق بخصوص الملف النووي الإيراني إضافة الى ملفات أخرى. أما بالنسبة للحرب الأوكرانية فقد وجه ترامب رسائل لإنهاء الحرب لروسيا والصين عندما طلب من الأخيرة التدخل للوساطة في ذلك، وأبدى أيضا الرئيس الأميركي إستعداده لمناقشة ملف خفض التسليح النووي مع روسيا والتي بدور?ا فتحت جميع قنواتها للتفاوض لما من شأنه تحسين العلاقات مع الغرب، وبالطبع لا ننسى الصين والتي يعلم الرئيس ترامب بأن علاقته معها هي علاقة تكاملية حيث وجه دعوة للرئيس الصيني لحضور حفل تنصيبه على غير العادة والتي لبت الصين دعوته بإرسال وفد رفيع المستوى.

إن تحركات ترامب السريعة هذه ستؤتي بثمارها شريطة الحيادية في حل القضايا السياسية العالمية في بؤر الصراع لكي لا تتجدد وتبقى عائقا من جديد أمام الخطط الاقتصادية التي يطمح بتنفيذها لإنقاذ الاقتصاد الأميركي بشكل خاص والاقتصاد العالمي بشكل عام.

 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير