عنيزات يكتب: هل انتصرت حماس؟

{title}
أخبار الأردن -

  نسيم عنيزات

على الرغم من الدمار والخراب الذي لحق بقطاع غزة جراء الحرب الهمجية والابادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ما يقارب الـ15شهرا خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين الا ان حماس وفصائل المقاومة سجلت اسطورة تاريخية لم يشهد لها العالم مثيلا.

وفي ظل الحديث عن وقف الحرب خلال الساعات القريبة القادمة خضم الحديث والحال الدائر عن المنتصر في الحرب حيث كل طرف يرى النصر لصالحه ضمن معايير يضعها او يقيس عليها.

وضمن معايير الواقع والحرب غير المتكافئة نستطيع أن نقول ان حماس حققت نصرا او على الاقل حرمت الاحتلال من الاحتفال بنشوة النصر او الادعاء بأنه حققه.

لانه في معايير الانتصار والاعتراف به هو تسليم الطرف الآخر به وقبول شروطه دون تحفظ او قيد وهذا لم يتم للاحتلال الذي جلس على طاولة المفاوضات نفسها التي جلست عليها حماس وسط وسطاء بين الطرفين اي ان الاحتلال لم يضع شروطه بل وضع مطالب

واستمع لشروط الطرف الآخر من احل التوافق على الخضوع والقبول.

وعلى الرغم من الدمار والقتل فان الاحتلال لم يحقق اهدافه التي وضعها في بداية الحرب وتعهد بها وهي اجتثاث حماس والقضاء عليها وعودة الأسرى واحتلال القطاع او إدارته أمنيا في حين أكدت المقاومة ان الاحتلال لن يرى أسراه الا بعد إيقاف الحرب والانسحاب من القطاع والافراج عن أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهذا ما تم.

أكدت الحرب على القطاع ان حماس تتمتع بحاضنة شعبية وقبول مجتمعي قل نظيره في العالم كما يصعب تفسيره وتحليله ففي الوقت الذي تقصف به قراهم وتدمر بيوتهم ومساجدهم ومستشفياتهم ويقتل به اطفالهم وشيوخهم واستشهد الآلاف منهم جراء القصف والجوع والعطش حيث يعيش الاغلبية في العراء لولا خيام لا تمنع عنهم لم نر اي خدمات او خروج عن المقاومة بل زاد الارتباط واشتد الالتفات وبقي الناس متمسكين بالمقاومة حتى اللحظة على عكس الاحتلال الذي يغش مواطنيه.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية