"عشيقات" وبطل مجهول..  كيف اخترقت إسرائيل حزب الله؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا مثيرًا يكشف عن أسرار جديدة حول اختراق إسرائيل لحزب الله على مدار 12 عامًا، وصولاً إلى اغتيال زعيمه حسن نصر الله. تكشف الصحيفة تفاصيل عمليات استخباراتية معقدة قادها الموساد، والتي بدأت في عام 2012، حين تمكنت وحدة 8200 الإسرائيلية من جمع معلومات ثمينة حول مخابئ قادة حزب الله وترسانة صواريخه، بالإضافة إلى تجنيد شبكة من الجواسيس داخل الحزب.

واستغل الموساد توقف شركة يابانية عن إنتاج أجهزة البيجر التي كان يحتاجها حزب الله، حيث اغتنم الفرصة وصنع أجهزة بيجر مفخخة وباعها للحزب بأسعار مخفضة في مارس 2023، في عملية معروفة باسم "الأزرار".

لكن العملية كادت تكشف عندما اكتشف أحد عناصر حزب الله الأمر، ليتم اغتياله في غارة إسرائيلية قبل أن يتمكن من تحذير قيادة الحزب.

ومن جهة أخرى، كشف التقرير عن "نصيحة مهملة" كادت تنقذ حياة نصر الله.

فقد تجاهل الأمين العام لحزب الله نصائح مساعديه بضرورة الانتقال إلى مكان أكثر أمانًا قبل وقت قصير من استهدافه، وذلك بسبب تقليله من قدرة إسرائيل على استهدافه، الموساد تعقب نصر الله لسنوات طويلة وانتظر الفرصة المناسبة لضربه.

وفي إطار حرب المعلومات، ذكر التحقيق أن إسرائيل قامت بالتجسس على "العلاقات الحميمة" لقادة حزب الله، بما في ذلك تلك التي تخص فؤاد شكر.

حيث تم تسريب تفاصيل عن مكالمة هاتفية طلب فيها شكر من هاشم صفي الدين مساعدته في ترتيب أربع مراسم زفاف منفصلة لعشيقاته.