المحاريق لـ"أخبار الأردن": المرحلة تستدعي تحركًا وطنيًا لا يقبل حلولًا جزئيةً
خاص
قال الكاتب الصحفي سامح المحاريق إن الأردن قد يجد نفسه في مواجهة مرحلة مفصلية وصعبة مع عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة بنسخته الثانية، التي تتسم بإيقاع أسرع وأداء أكثر حدة مقارنة بفترته الرئاسية الأولى.
وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن تصورات ترامب تجاه المنطقة تحمل في طياتها تهديدات وجودية للمملكة، وليس فقط أبعادًا اقتصادية أو سياسية، ما يضع الأردن أمام تحديات غير مسبوقة تتطلب تعاملاً استراتيجيًا مختلفًا.
وأضاف المحاريق أن الضغوط الأمريكية المحتملة على الأردن قد تأتي في سياق تغييرات سياسية وجغرافية متسارعة في الإقليم، خاصة مع ما قد تتبناه الإدارة الأمريكية المقبلة من تعيينات وتوجهات ترتبط بشكل مباشر بالثبات الإقليمي وأمن الدول المحورية.
وشدد على أن هذه المخاطر تستدعي تحركًا وطنيًا شاملًا يعزز من قدرة الأردن على مواجهة التحديات الوجودية، معتبرًا أن هذه المرحلة لا تقبل الحلول الجزئية أو التعامل التقليدي.
وعن الدور المطلوب من مجلس النواب، أشار المحاريق إلى أن المجلس يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في رفع الصوت السياسي الأردني وإظهار موقف قوي على الساحة الإقليمية والدولية.
ومع ذلك، رأى أن الجهود الحالية تحتاج إلى تكاتف أكبر بين جميع مؤسسات الدولة وأطياف المجتمع المدني لضمان وحدة الصف في مواجهة هذه التحديات.
وختم المحاريق حديثه بالتأكيد على أهمية العمل الجماعي وتضافر الجهود، داعيًا إلى استغلال هذه اللحظة الحرجة لإعادة النظر في الاستراتيجيات الدفاعية والسياسات الوطنية، بما يضمن للأردن حماية مصالحه وأمنه واستقراره في ظل التحولات المتسارعة.