بني أرشيد لـ"أخبار الأردن": خطاب العرش صاغ معادلة جديدة لمواجهة المشروع الصهيوني
قال الأمين العام الرابع السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني أرشيد إن خطاب جلالة الملك في مجلس الأمة جاء ليعيد التأكيد على ثوابت الأردن الراسخة تجاه القضايا المحورية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن الخطاب عبر عن موقفٍ أردنيٍ صريحٍ داعمٍ للحق الفلسطيني، مع تسليطه الضوء على صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، مشدّدًا على مواصلة الأردن جهوده الدؤوبة لتحقيق حلٍ عادلٍ وشاملٍ لهذه القضية، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبيّن بني أرشيد أن خطاب جلالته أكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المستمر، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مع التشديد على مكانة القدس في السياسة الأردنية باعتبارها حجر الزاوية في الصراع العربي الإسرائيلي، ورمزًا للسلام العادل الذي لا يمكن تحقيقه دون حماية هويتها التاريخية والدينية.
على صعيدٍ آخر، أشار إلى أن الخطاب تناول الهوية الوطنية الأردنية من منظورٍ جامعٍ، يبرز انتماء الأردن العربي والإسلامي، مع التأكيد على التمسك بالنهضة الوطنية كمشروع مستدام لتحقيق المستقبل المنشود. مضيفًا أن جلالة الملك قد أولى اهتمامًا خاصًا بتمكين الشباب، معتبرًا إياهم القوة المحركة لعملية التنمية الشاملة، ومسؤولين رئيسيين عن بناء مستقبلٍ كريمٍ ومستدامٍ للأردن.
وذكر بني أرشيد أن الخطاب سلط الضوء على قدرة مؤسسات الدولة الأردنية على التعامل مع التحديات والمخاطر التي تواجه المملكة، بما في ذلك مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي، في ظل غياب شريكٍ إسرائيليٍ يؤمن بحل الدولتين أو يتحلى بالجدية اللازمة لتحقيق السلام.
وتساءل حول مدى قدرة السلطات التنفيذية والتشريعية على ترجمة هذه المضامين الملكية إلى سياسات واقعية وبرامج عملية تلامس احتياجات الشعب، وتعزز منعة الدولة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. فهل ستنجح المؤسسات في ترجمة مضامين الخطاب في سلوك وسياسات السلطات التنفيذية والتشريعية؟، وفقًا لما صرّح به بني أرشيد لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية.