الرداد لـ"أخبار الأردن": اغتيال صفي الدين لن يحمل تداعيات مفاجئة
خاص
قال الخبير الأمنيّ والعسكري الدكتور عمر الرداد إن إسرائيل، وبعد قصف المبنى الذي كان يتواجد فيه القيادي في حزب الله، هاشم صفي الدين، قبل ثلاثة أسابيع، لم تكن على يقين تام بأنه قُتل في الهجوم.
وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن الشكوك الإسرائيلية كانت مبنية على غياب أي إعلان رسمي من حزب الله حول مصيره في ذلك الوقت، ما دفع البعض إلى التساؤل حول ما إذا كان قد نجا من القصف أو لا يزال مصيره غامضًا، لكن مع الإعلان الأخير، يتضح أن إسرائيل تمكنت من الحصول على معلومات استخبارية مؤكدة، دفعتها للإعلان صراحة أنها قضت عليه في تلك العملية.
وبيّن الرداد أن توقيت الإعلان الإسرائيلي يثير بعض التساؤلات، خاصة أنه جاء بعد أسابيع من الهجوم، ما يشير إلى أن عملية التحقق من مقتل صفي الدين ربما استغرقت وقتًا، وربما كانت تحتاج إلى أدلة أكثر دقة وموثوقية قبل إعلانها، وأنه من المحتمل أن تكون إسرائيل قد جمعت هذه الأدلة من مصادر متعددة، سواء عبر عمليات استخبارية ميدانية أو من خلال رصد اتصالات داخلية لحزب الله.
وذكر أن هذا النوع من العمليات يتطلب مستوى عالٍ من التنسيق بين مختلف الأجهزة الاستخبارية لضمان صحة المعلومات قبل اتخاذ قرار سياسي بالإعلان عن مقتل شخصية بارزة مثل صفي الدين.
ومع ذلك، من غير المرجح أن يكون لهذا الإعلان تداعيات كبيرة أو مفاجئة على الأرض، إذ يبدو أن حزب الله تعامل مع غياب صفي الدين منذ وقوع الهجوم وكأنه قد أصبح في حكم المفقود أو القتيل، وربما بدأ الحزب بإعادة ترتيب أوضاعه الداخلية بعيدًا عن الأضواء، استعدادًا للتعامل مع غيابه الطويل. وبالتالي، فإن تأثير الإعلان الإسرائيلي الحالي سيكون محدودًا في سياق ما يجري على الأرض، خاصة وأن الحزب يمتلك قدرة كبيرة على التكيف مع مثل هذه الضربات، ويبدو أنه كان قد استعد لذلك منذ فترة، وفقًا للرداد.