الرداد لـ"أخبار الأردن": قرارات حاسمة أمام الدولة الأردنية

{title}
أخبار الأردن -

خاص

قال الخبير الأمنيّ والعسكري الدكتور عمر الرداد إنه ولأول مرة في تاريخ العمليات التي تنطلق من الأراضي الأردنية ضد إسرائيل، تظهر تسجيلات صوتية للمنفذين، ترافقها بيان مباركة صريح من حزب جبهة العمل الإسلامي، مشابهًا لما دأبت عليه حركة حماس من مباركة لعملياتها.

وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن هذه المعطيات تشي بأن العملية لم تكن عشوائية، بل منظمة بشكل دقيق، تقف وراءها جهة تمتلك الإمكانيات اللازمة للتخطيط والتنفيذ، وربما الأكثر دلالة في هذا السياق، هو ما تم الكشف عنه سابقًا في بداية العام من إلقاء القبض على خلية مشتركة تضم عناصر من الإخوان المسلمين، حركة حماس، والحرس الثوري الإيراني، ما يفتح باب التأويل حول التنسيق بين هذه الجهات.

وأشار الرداد إلى أن السؤال المحوري الذي يتصدر المشهد اليوم هو: هل يواجه الأردن سيناريو كانت الدولة العميقة تسعى جهدًا لتفاديه، ألا وهو الوصول إلى مرحلة مواجهة مصيرية مع جماعة الإخوان المسلمين؟، إذ لطالما كان الحرص على إبقاء العلاقة معهم في إطار التوازن الدقيق، تجنبًا لتأجيج صراع يهدد الاستقرار الداخلي، ولكن إذا كان هذا السيناريو قد بات واقعيًا، فما هي الآليات التي ستعتمدها الدولة في التعامل مع هذا الموقف الحرج؟

وتساءل حول ما إذا كانت الدولة ستتجه إلى اتخاذ خطوات تصعيدية جذرية لتفكيك أي تشكيلات شبه عسكرية قد تكون في طور النشوء أو التطور، إلى جانب اعتماد استراتيجية أمنية وقانونية مكثفة تهدف إلى منع هذه المجموعات من التحول إلى تهديد فعلي للأمن الوطني، مضيفًا أن هذه التساؤلات لا تطرح بمعزل عن السياق الإقليمي المضطرب، حيث تحاول عدة قوى خارجية توظيف الفاعلين المحليين لخدمة أجنداتها في المنطقة.

وأكد الرداد أن الدولة الأردنية تواجه تحديًا متعدد الأبعاد، يتداخل فيه الأمني بالسياسي، والداخلي بالإقليمي، ومن شأن التعامل مع هذا التحدي إعادة صياغة لعلاقات الدولة مع الأطراف الداخلية الفاعلة، في ضوء التحولات المتسارعة التي تفرضها الظروف.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير