الحوارات لـ"أخبار الأردن": هناك انفتاح مشروط على الحوار بما يحقق المصالح الوطنية

{title}
أخبار الأردن -

خاص

قال المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات إن اللقاء الذي جمع الملك عبد الله الثاني بوزير الخارجية الإيراني يعد من الأحداث المفصلية التي تحمل في طياتها دلالات متعددة على الصعيدين الإقليمي والدولي، فهو يعكس موقفًا حازمًا وواضحًا من الأردن في مواجهة التحولات المتسارعة في المنطقة، خاصة في ظل توترات متزايدة بين إيران ودولة الاحتلال.

وأوضح في تصريح خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أنه من الأهمية بمكان أن نلاحظ أن إيران سعت من خلال هذه الجولة إلى توجيه رسالة تحذيرية إلى الدول الإقليمية، محذرةً من أن أي دولة تسمح لطيران دولة الاحتلال بعبور أجوائها ستواجه تداعيات مباشرة، مضيفًا أن الرد الأردني جاء سريعًا وحازمًا.

وأكد الحوارات أن ما جاء على لسان جلالة الملك مفاده أن الأجواء الأردنية ليست ولن تكون ممرًا لأي طرف في الصراع، وأن الأردن لن يسمح بتحويل أجوائه أو أراضيه إلى ساحة نزاع إقليمي، في إشارة مباشرة إلى رسالة مفادها أن المملكة لا تقبل أن تكون أداة أو مسرحًا للصراع بين إيران ودولة الاحتلال أو غيرهما من الأطراف.

وبيّن أنه يمكن قراءة هذه الرسالة الأردنية في سياق استعداد الأردن للدفاع عن سيادته بكل الوسائل الممكنة، فتصريح جلالة الملك جاء في لحظة حاسمة ليؤكد قدرة المملكة على حماية حدودها وأجوائها، وأنها لا تقبل بأن تُمسّ سيادتها بأي شكل من الأشكال.

وأشار إلى أن الأردن يرى نفسه خارج معادلة الاصطفافات الإقليمية التي تسعى بعض الأطراف لجرّه إليها، ما يرسم ملامح المرحلة القادمة في السياسة الأردنية، القائمة على الحزم في الدفاع عن السيادة، والانفتاح المشروط على الحوار مع جميع الأطراف بما يحقق المصالح الوطنية.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير