المغاربة يتحدث لـ"أخبار الأردن" عن دلالات ارتداء الملك للزي العسكري
أشار الخبير العسكري محمد المغاربة إلى مجموعة من الدلالات العميقة والمهمة التي يمكن استخلاصها من لقاءات جلالة الملك عبد الله الثاني الأخيرة مع عددٍ من الشخصيات، لا سيما فيما يتعلق بالرمزية الكبيرة التي تحملها إطلالة جلالته بالزي العسكري.
وأوضح المغاربة في تصريح خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن اختيار جلالة الملك للزي العسكري يعد رسالة سياسية واضحة تحمل في طياتها إشارات قوية إلى استعداد الأردن وجيشه للدفاع عن البلاد وحمايتها من أي تهديدات.
ومن الدلالات الأكثر وضوحًا في هذه اللقاءات، قال المغاربة إن الرسالة الضمنية التي أرسلها جلالة الملك حين اختار الزي العسكري هي التعبير عن رفضه القاطع والمباشر لأي سياسات أو تحركات قد تسعى إلى إعادة رسم خريطة المنطقة على حساب الحقوق الوطنية أو القومية، وبخاصة الحقوق الفلسطينية، مبينًا أن الأردن سيظل سندًا قويًا وحاميًا للقضية الفلسطينية، ولن يسمح بأي تجاوزات تؤدي إلى تقويض حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
ورأى المغاربة أن ارتداء جلالة الملك للزي العسكري يمكن قراءته أيضًا كتعبير عن موقف حازم وواضح في وجه أي محاولات للضغط على الأردن أو التأثير على سياساته المستقلة، وهو يُظهر أن المملكة مستعدة للوقوف بحزم في وجه أي تهديدات، إذا ما تعلق الأمر بالقضايا المصيرية التي تخص البلاد أو المنطقة.
ونوّه المغاربة إلى أن اختيار الزي العسكري يعكس أيضًا رسالة رمزية عميقة تتعلق بمكانة القوات المسلحة الأردنية كركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، وأن الجيش الأردني، الذي يحظى بتقدير كبير في الداخل والخارج، يعد عنصرًا أساسيًا في تعزيز مكانة الأردن كدولة قوية ومستقلة، كما أن ارتداء الملك للزي العسكري يظهر توحد القيادة مع الجيش والشعب في مواجهة أي تحديات خارجية أو داخلية.
واختتم المغاربة حديثه بالقول إن الزي العسكري يعبر عن الجاهزية لحماية مصالح الأردن وسيادته، ويبعث برسالة قوية مفادها أن الأردن يقف موقفًا صارمًا في وجه أي محاولات لتكرار التاريخ على غرار "وعد بلفور".