هذه هي تفاصيل صفقة إنهاء الحرب في غزة

{title}
أخبار الأردن -

 

في تصريح خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، ألقى الكاتب والباحث في الصحافة العبرية، الدكتور حيدر البستنجي، الضوء على تفاصيل صفقة سياسية مطروحة لإنهاء الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه الصفقة لا يزال رهينًا بتقديم الولايات المتحدة الأمريكية حوافز كبيرة لإسرائيل، وهو ما يعتبره البستنجي شرطًا أساسيًا لنجاحها.

وأوضح البستنجي أن هذه الصفقة قد تم تسريب ملامحها عبر الناشط الإسرائيلي والصحافي الأمريكي، غيرشون باسكن، الذي يحظى بخبرة طويلة في مفاوضات الرهائن، وهو شخصية مقربة من الحزب الديمقراطي الأمريكي، وقد لعب دورًا رئيسيًا في صفقة تبادل الأسرى التي جرى خلالها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2011.

وعن التفاصيل، بيّن أن الصفقة تمتد على مدار ثلاثة أسابيع، وتتضمن ما يلي: إطلاق سراح كافة المختطفين، انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، الإفراج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين، وإعادة كافة المختطفين الإسرائيليين والأجانب الذين يصل عددهم إلى 101 شخص من غزة.

وأوضح البستنجي أن الصفقة شهدت الموافقة عليها بالكامل من قِبل قيادة حركة حماس، بل وذهبت إلى أبعد من ذلك بقبولها تشكيل حكومة مدنية مستقلة من التكنوقراط المحترفين، تُمنح كافة الصلاحيات لإدارة شؤون القطاع.

وقال إن حدوث ذلك يمثل "انتصارًا سياسيًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، الذي يمكن أن يقدمه لجمهوره كإنجاز كبير. وفي الوقت نفسه، ستكون هذه الصفقة إرثًا تاريخيًا للرئيس الأمريكي بايدن، باعتباره الرئيس الذي تمكّن من إنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن إلى ديارهم.

وأوضح البستنجي أن هذه الصفقة لم تظهر فجأة، بل كانت قيد النقاش منذ عدة أسابيع، وأن سلسلة من المفاوضات متعددة الأطراف قد جرت وراء الكواليس، مضيفًا أنها حظيت بمشاركة ممثلين عن عائلات المختطفين، وأبرزهم ميكي بيرغمان، وهو إسرائيلي سابق يقيم في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة، والذي تم تكليفه من قبل بعض العائلات للتعامل مع ملف إطلاق سراح المختطفين.

ووفقًا له، جرى خلال تلك المفاوضات استعراض مراسلات لباسكن مع أحد كبار مسؤولي حركة حماس، غازي حمد، الذي يُعتبر عضوًا بارزًا في مجلس الشورى بالحركة، وعضوًا في فريق التفاوض. وشمل هذا الاستعراض تقديم مراسلات باللغتين الإنجليزية والعربية، بما في ذلك تسجيلات صوتية توثق المحادثات.

وفي إطار المحادثات التي جرت يوم الثلاثاء الماضي، أبلغ باسكن عائلات المختطفين بموافقة قيادة حركة حماس على إطلاق سراح جميع المختطفين، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، أحياء أو أموات، وذلك خلال فترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أسابيع. وفي المقابل، تتعهد إسرائيل بالإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بشكل كامل. كما يتضمن الاتفاق ضمان وقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات على الأقل، مع تقديم ضمانات دولية لتنفيذ الاتفاق، بما في ذلك إدخال المساعدات الإنسانية ومعدات إعادة الإعمار إلى القطاع، تحت إشراف لجنة دولية محايدة.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير