حصيلة الألم الفلسطيني: مقارنة مفصلة بين نكبة 1948 وحرب غزة 2024
تعد نكبة 1948 واحدة من أهم الأحداث في التاريخ الفلسطيني، حيث أدت إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين وولادة الصراع العربي الإسرائيلي الحديث.
تعكس الأحداث الجارية في غزة اليوم صدى هذه النكبة، ما يستدعي إجراء مقارنة دقيقة وشاملة بين الأرقام المتعلقة بنكبة 1948 وأرقام الحرب على غزة التي بدأت في عام 2023.
وستتناول هذه المقارنة التي أعدتها صحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، مدعومة بمراجع موثوقة، وموثقة.
ويُقدّر عدد الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من منازلهم بحوالي 700,000 شخص، وتم تدمير 531 قرية ومدينة خلال هذه الفترة. وتشير البيانات إلى أن أكثر من 400 قرية تم إجبار سكانها على مغادرتها.
بينما بلغ عدد النازحين من قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ الساعب من أكتوبر من عام 2023، حوالي 2 مليون شخص، وفقًا للإحصائيات المحدثة.
وعن الشهداء، تختلف التقديرات حول عدد الشهداء الفلسطينيين خلال النزاع، تُشير بعض المصادر إلى أن عدد القتلى بلغ حوالي 15,000، بينما تشير مصادر أخرى إلى أرقام أعلى تصل إلى 20,000.
فيما وصل عدد الشهداء بعد مرور عام من الحرب على غزة، أكثر من 51,870 شخصًا، بينهم 16,927 طفلًا و11,487 امرأة، و175 صحافي وصحافية.
أما الإصابات، فتشير الإحصائيات إلى أن عدد المصابين بلغ 97,166 شخصًا.
وعلى الرغم من أن التقديرات الدقيقة للخسائر الاقتصادية كانت محدودة، إلا أن تدمير القرى والمدن كان له آثار طويلة الأمد على البنية التحتية الفلسطينية، بما في ذلك فقدان العديد من الممتلكات والأراضي الزراعية.
إلا أن الخسائر الأولية المباشرة في غزة تقدر بـ 35 مليار دولار، مع دمار شامل يصل إلى 86% في مختلف المناطق.
ووفقًا لبيانات الأونروا، فقد بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين حوالي 5.5 مليون لاجئ حتى عام 2021، ما يشير إلى امتداد تأثير عبر الأجيال المختلفة.
أما عدد النازحين في عام 2024، فقد بلغ نحو 2 مليون شخص.
وتُظهر المقارنة بين أرقام نكبة 1948 وأرقام الحرب على غزة 2023 أن المعاناة الفلسطينية لا تزال مستمرة، وأن الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والسياسية دون أن يكون هناك تدخل حاسم لإنهاء هذا العقاب الجماعيّ بحق المدنيين الأبرياء من قبل جيش الفاشية، الأمر الذي يتطلب استجابة دولية عاجلة لإنهاء النزاع وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
إن الأرقام المروعة في كلا الفترتين تشير إلى ضرورة تضافر الجهود لإيجاد حل شامل وعادل ينهي مأساة الشعب الفلسطيني.