الخزاعي يكشف لأخبار الاردن أسباب الصدمة بجريمة الفجر في الكرك

{title}
أخبار الأردن -

غادة الخولي 

قال الأستاذ الدكتور الأكاديمي حسين الخزاعي، المختص بعلم الاجتماع، إن جرائم القتل تُدرس بشكل حالات فردية، لأنها تختلف من جريمة لأخرى بحسب الدوافع والأسباب التي أدت إلى ارتكابها من قبل الجاني.

وأضاف الخزاعي في حديث لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، الجمعة، أن أسباب جرائم القتل عادة ما يتم الإفصاح عنها ومتابعتها من قبل الأجهزة الأمنية التحقيقية في الأردن.

ويرى الخزاعي أن هناك جرائم قتل صادمة تحدث في الأردن، وهي المنفرة والمرفوضة من قبل كافة أبناء المجتمع، وخاصة الجرائم الأسرية التي تتم داخل محيط الأسرة، مثل قتل الأب لأبنائه، أو الأخ لشقيقاته، أو الزوج لزوجته، لافتًا إلى أنها جرائم صادمة جدًا، لأننا اعتدنا على أن تكون علاقة الأسرة الواحدة مبنية على الاحترام والتقدير وتوفير الأمن والطمأنينة فيما بينهم.

وفيما يتعلق بحديث الساعة حول جريمة طعن الأستاذ الجامعي الذي توفاه الله، الأستاذ الدكتور أحمد الزعبي، قال الخزاعي إن تفاصيلها بين أيدي الجهات التحقيقية، لكن من المعروف أن مثل هذه الجرائم تكتمل الصدمة بها، عندما يكون المجني عليه من الأساتذة الطيبين الذين يحملون سيرة وأخلاقًا حميدة وسمعة طيبة، سواء على مستوى المجتمع المحلي أو التدريس.

وأكد الخزاعي أن الدكتور الزعبي يحظى باحترام كبير بين زملائه وبين جيرانه، وأن الجاني هو ابن زميله ودكتور في الجامعة، لافتًا إلى أن الشخص حين ينوي القيام بجريمته لا يستشير أو يسمع لأي نصائح من غيره.

وأشار إلى أن هذه الجريمة صدمت أبناء الأردن، لأنه مهما كانت الدوافع والأسباب، لا تبرر أي جريمة قتل، مشددًا على أن الآباء هم من يدفعون الثمن دائمًا.

وأكد أن والد الطالب سيدفع الثمن غاليًا، لأنه سيتعذب على ما قام به نجله من سلوك سلبي تجاه صديقه وزميله الأستاذ الجامعي، لافتًا إلى أنه مهما كانت الأسباب، لا يجوز استخدام الآلات الحادة ووسائل القتل والعنف للإقدام على الجريمة.

ووفق الخزاعي، فإن الطالب الذي أقدم على ارتكاب جريمته يدرس الهندسة، لافتًا إلى أن الجريمة ليس لها أسباب دراسية أو تحصيل دراسي.

وأردف أن الجريمة تعتبر صادمة، كون والد الجاني زميلًا للدكتور المجني عليه في نفس الجامعة، وتجمعهم علاقة والمحبة والاحترام في العمل الاكاديمي وعلاقة الجيرة في السكن الجامعي منذ سنوات.

وأشار الى ان الدكتور الزعبي يعمل في جامعة مؤتة منذ عام 2005، ويحمل درجة الاستاذية في تخصص اللغة العربية، تخصص الادب الجاهلي.

وأكد الخزاعي أن هذه الحالة الجرمية تعتبر الحالة الأولى في المملكة كونها لم تحدث حالة قتل من قبل طالب بحق أستاذ جامعي أو حتى في المدارس.

وذكر الدكتور الخزاعي أن عدد جرائم القتل التي جرت في المملكة في العام الماضي 2023 بلغت 105 جرائم، بينما بلغ عدد جرائم الشروع في القتل 314 جريمة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير