خاص

قال أستاذ النظم السياسية وعلم الاجتماع السياسي الدكتور خالد الدباس إن هناك جهودًا واضحة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لصرف الأنظار عن إخفاقات إدارته، وخاصة أوجه القصور العسكرية في غزة. 

وأضاف الدباس في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن استراتيجية نتنياهو تسعى إلى تصدير الأزمة ونقلها إلى لبنان في محاولة للتعافي من الإخفاق الواضح في غزة، مبينًا أن منصب رئيس الوزراء بالنسبة لنتنياهو ليس مجرد مسألة بقاء سياسي بل بمثابة درع من الملاحقة الجنائية المحتملة.

وأوضح الدباس أن الخروج المبكر من السلطة، في أعقاب نتائج عسكرية مخزية، من شأنه أن يعرض نتنياهو للتحديات القانونية، وصولًا إلى السجن، وأنه لإطالة قبضته على السلطة، يعمل نتنياهو، على اختلاق أزمات مضادة وافتعالها.

وأشار إلى أن الأبعاد الحاسمة لهذه الأزمة يكمن في التوقيت، فالولايات المتحدة في خضم انتقال سياسي، ونتنياهو يحاول تحقيق أكبر استفادةٍ ممكنة مستغلًا اللوبي الصهيوني القوي في واشنطن. 

في المقابل، سلّط الدباس الضوء على الضعف الصارخ في المشهد السياسي العربي، مشيرًا إلى أن النظام الإقليمي العربي مجزأ وغير قادر على تقديم جبهة موحدة ضد التوسع الإسرائيلي. 

وبيّن أن هذه العوامل ككل تتفاعل فيما بينها، لنجد أن نتنياهو يحاول استغلال ذلك بما يحقق مصالحه الشخصية في المقام الأول، لذلك فإن المشهد سيزداد في الأيام المقبلة ويصبح أكثر قتامة، بما في ذلك تهديد نتنياهو للأردن من أجل البقاء في السلطة.

وقال الدباس إن الأردن يحاول بذل جهودٍ دبلوماسية من خلال الخطاب السياسي المعتدل والموجه للاتحاد الأوروبي والقيادة الأميركية.