مؤتمرون في معان : تغليظ العقوبات القانونية بحق مطلقي الأعيرة النارية للقضاء على هذه الظاهره
أوصى مشاركون في مؤتمر عقد اليوم في رحاب جامعة الحسين بن طلال تحت عنوان" صوت الرصاص ،الأثر العميق لإطلاق العيارات النارية"على أهمية التصدي لظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية والأفراح ، بالإضافة إلى مقاطعة جميع المناسبات والأفراح التي يتخللها إطلاق العيارات النارية .
وطالب المشاركون في المؤتمر الذي نظمته محافظة معان بالتعاون مع جامعة الحسين وهيئة شباب كلنا الأردن
، بضرورة تغليظ العقوبات القانونية بحق مطلقي الأعيرة النارية لتكون رادعة وسببا في القضاء على هذه الظاهرة .
وشدد المؤتمرون على ضرورة ربط أصحاب الأفراح قبل اقامة الفرح بتعهدات خطية من قبل الحاكمية الإدارية بعدم السماح بإطلاق الأعيرة النارية في أفراحهم تحت طائلة المسؤولية الحقيقية ، مؤكدين على ضرورة عدم قبول الواسطة بتكفيل مطلقي الأعيرة النارية في الأفراح والمناسبات .
وأشاروا إلى الدور الفعال لمديرية الأمن العام والتي تقوم بجهود كبيرة في محاربة هذه الظواهر والتصدي لها بكافة الوسائل من خلال إجراءات أمنية وتوعوية منظمة ومدروسة وفق خطط إستراتيجية هادفة وعلمية تحتاج دعم المجتمعات المحلية للقضاء على هذه الظاهرة كليا ، مؤكدين على أهمية دور المعلم والمدرسة في التنشئة الاجتماعية لمواجهة هذه الظاهرة
وتساءل المشاركون قائلين : "أين الذين يطلقون مئات الرصاصات بشكل عشوائي داخل الأحياء السكنية والطرقات، وبجوار المساجد وصالات الأفراح؟ أين هم من توجيهات النبي الكريم الذي كان يخشى أن يجرح أحد بغير قصد أثناء حمل النبل أو تناول السيف؟ أين هم مما قد تخلفه الرصاصة من كوارث تصل حد القتل وإتلاف الأعضاء؟".
كما اكد المشاركون أهمية تعاون المجتمع مع الأجهزة الأمنية للتعامل مع حالات إطلاق العيارات النارية والإبلاغ عن مرتكبيها ، بالاضافه لتفعيل دور أصحاب مواقع التواصل الاجتماعي اضافة لإطلاق هاشتاج بعنوان المؤتمر على كافه مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن ووثيقة الكترونية يتم التوقيع عليها الكترونيا تحمل توصيات المؤتمر
وأشاروا إلى أنه بإمكان الناس التعبير عن فرحتهم بمظاهر الفرح المنضبطة التي لا تتسبب بآثار سلبية على المجتمع دون إطلاق الرصاص والتسبب بسقوط ضحايا أبرياء ، لافتين الى ان إطلاق العيارات النارية إتلاف للمال بلا فائدة، وهذا تبذير وإسراف نهى الله تعالى عنه .
وأكدوا وقوفهم خلف القيادة الهاشمية والأجهزة الأمنية في محاربة هذه الظاهرة التي تؤرق المجتمع والتصدي لها بكافة الطرق، والالتزام بمقاطعة أية مناسبة تطلق فيها الأعيرة النارية.
ويهدف المؤتمر الى ترجمة رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الذي أكد على ضرورة تطبيق القانون بحزم على كل من يقوم بإطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية والأفراح، بهدف بناء مجتمع خال من هذه الظاهرة الخطيرة التي تشكل تهديدا للأمن العام وتهدر أرواح الأبرياء، إضافة الى تحليل ومناقشة ظاهرة إطلاق العيارات النارية بعمق، واستكشاف الحلول الفعالة لمكافحتها وتعزيز السلامة العامة للمجتمع.
وقال محافظ معان فيصل المساعيد ، كثرت في الآونة الأخيرة مظاهر إطلاق الأعيرة تعبيرا عن الفرحة سواء بنجاح أو عرس قريب ، وذلك مما يستوجب الفرح بلا شك ، لكن التعبير عنه لا ينبغي أن يكون بمظاهر تدل على الطيش والرعونة ، والتبذير والإسراف فضلا عن كونه سبب إزعاج وربما سببا لإصابة أو وفاة كما حصل ذلك عند إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات سابقا وذهب ضحيتها العديد من الأبرياء .
وأضاف ، المساعيد ، ان ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية أصبحت تمثل تهديدا للأرواح والممتلكات والمواطنين وتسبب خسائر بشرية ومادية فكان لا بد من تضافر الجهود لحماية المواطنين من هذا الخطر .
وبين ، ان التوجيهات الملكية كانت واضحة في مواجهة الظاهرة وملاحقة ممارسيها واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقهم
، لافتا إن الأمر لا يقتصر فقط على تجاوز القانون، إنما فيه مخالفة للتعاليم الدينية، التي تحرم تعريض حياة وسلامة الناس للخطر، بالإضافة إلى كونه سلوكا غير أخلاقي ولا إنساني ، مبينا ان القضاء على هذه الظاهرة السلبية في حياتنا واجب على الجميع كل حسب قدرته وتأثيره وذلك بنشر الوعي بين الناس من خلال الإعلام والمؤتمرات والندوات وورش العمل لإظهار مخاطر هذه آلافة على المجتمع ، مؤكدا ان هذا العام سنقوم باتخاذ عدد من الإجراءات الادارية مع أصحاب المناسبات الاجتماعية والمرشحين للانتخابات النيابية القادمة والتي من شانها الحد من هذه الظاهرة ، وبجانب التوعية التي تقودها المؤسسات الرسمية والأهلية ، فإننا سنقوم ايضا باتخاذ اشد الإجراءات القانونية بحق كل من يطلق الأعيرة النارية في اي مناسبة ولا يكون هناك أي تهاون في هذا الجانب.
وقال رئيس جامعة الحسين الدكتور عاطف الخرابشة ، نلتقي اليوم في مؤتمر "لن نسمع صوت الرصاص ، والذي تنطلق فعالياته من رحاب الجامعة ، لمناقشه أهم الآثار السلبية الناتجة عن ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية ، واهم الطرق المتبعة للحد من هذه الظاهرة .
وأضاف الخرابشه ، أن طرق التعبير عن الفرح كثيرة ومتعددة دون اللجوء للسلوكيات السلبية التي تمس أرواح الآخرين وسلامتهم ، مشيرا الى ان مثل تلك السلوكيات تكدر وتنغص فرحة المواطنين جميعا بالمناسبات العامة، اذ ان روح اي إنسان هي غالية على الجميع، خصوصا عندما يفقدها بهذه الطريقة ، مبينا ان ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في الأفراح والمناسبات من الظواهر السلبية والمزعجة التي أصبحت اليوم منتشرة في مناطق ومحافظات ومدن كثيرة وهي ظاهرة مزعجة تعكر صفو السكينة العامة وتثير الخوف عند الجميع وتحديداً النساء والأطفال.
وشدد الخرابشة ،ان جلالة الملك أكد على أهمية تطبيق الإجراءات القانونية بحق المخالفين ممن يعرضون حياة الأردنيين للخطر، وكذلك تكثيف الحملات التوعوية التي تكشف خطورة ظاهرة إطلاق العيارات النارية، وتحفيز المواطنين على الابتعاد عن الممارسات الخاطئة التي تهدد أمن المجتمع، كما أكد جلالة الملك أن سيادة القانون يجب أن تفرض على الجميع بعدالة ودون أي تهاون.
من جهته ، أشار قائد أمن إقليم الجنوب العميد الدكتور فراس الدويري نلتقي اليوم في هذا المؤتمر الذي جاء تحت عنوان لن نسمع صوت الرصاص والآثار العميقة لظاهرة الأعيرة النارية ، لنؤكد للجميع اننا نقف خلف قيادتنا الهاشمية في محاربة كافة السلوكيات السلبية فجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله هو القدوة لنا وهو أول من وجه الجهات المعنية للتصدي بحزم لظاهرة الأعيرة النارية
وأكد الدويري ، ان مديرية الأمن العام أخذت على عاتقها ترجمة التوجيهات الملكية على ارض الواقع بالتعاون مع كافه الجهات ذات العلاقة لوضع حد لهذه الظاهرة ، موضحا انه فيما يتعلق بتطبيق القانون هناك تنسيق مستمر مع وزارة الداخلية ومع المحافظين والحكام الإداريين في كافة محافظات المملكة لتكون الإجراءات رادعة بحق المخالفين ومطلقي العيارات النارية بالاضافه لتفعيل العمل الاستخباري من قبل مرتبات الأمن الوقائي والبحث الجنائي وبإشراف مدراء الشرطة ورؤساء المراكز الامنية لتحديد أماكن المناسبات وتوقيع أصحابها على تعهدات خطية للتأكيد على التزامهم بعدم إطلاق الأعيرة النارية ورصد ومتابعة أي مخالفة وإجراء اللازم مع مرتكبيها .
ولفت ، الى انه لا هوادة في تطبيق القانون ولن نسمح ان يكون هناك أي تدخل للواسطة في موضوع إطلاق الأعيرة النارية ، واما فيما يتعلق بالجانب التوعوي ، فان مديرية الأمن العام ومن خلال مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية وبالتعاون مع الجهات الشريكة كالجامعات ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات الشبابية ، أطلقت العديد من المبادرات الهادفة على مستوى الوطن للتصدي لظاهرة إطلاق الأعيرة الناريه والتي اشتملت على التوقيع على وثائق الشرف وزيارة أماكن الأفراح وتوزيع النشرات التوعوية ونشر المواد المصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر المآسي والويلات التي تسببت بها ظاهره الأعيرة النارية.
كما أكد الدويري ، على ضروة ان يخرج المؤتمر بتوصيات نعمل جميعنا على تطبيقها بشكل علمي واقعي للتصدي لهذه الظاهرة ونكون دائما خلف قيادتنا الهاشمية محافظين على وطننا الغالي وعلى أمنه واستقراره ونصون مقدراته ، الى جانب تكاتف وتعاون كافة الجهات المعنية والمجتمعية للحد من إطلاق الأعيرة النارية، قائلا ، إن ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية من الظواهر السلبية البعيدة كل البعد عن الأخلاق والفضائل الإسلامية التي تنادي بضرورة الحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم ، مؤكدا على ضرورة تطبيق القانون بحزم على كل من يطلق العيارات النارية، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة جنت مزيدا من الضحايا التي أثقلت كاهل الجميع، وأن بإمكان الناس التعبير عن فرحهم بمظاهر الفرح المنضبطة التي لا تتسبب بآثار سلبية على المجتمع.
وتحدث مدير شرطة محافظة معان العقيد عوض اللبابده، عن ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات والأفراح والتي باتت تؤرق المجتمع، الأمر الذي يحتم تكاتف جهود جميع الجهات والأفراد لإيقافها بشكل نهائي لوقف نزيف الدم الناجم عن هذه الظاهرة السلبية.
وقال اللبابدة ، تعتبر ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية من الظواهر الخطيرة التي ساهمت بشكل كبير في تحويل حفلات الأفراح إلى أتراح، والمناسبات إلى مآتم، إذ تكثر في مناسبات الأعراس وتجمعات الشبابية ، الأمر الذي أصبح يشكل أرقاً وخطورة على المواطنين، والشواهد والإحصائيات على ذلك كثيرة، سواءً في المستشفيات أو في المراكز الأمنية ،مؤكدا ان جهاز الأمن العام وبناء على التوجيهات الملكية السامية يعمل على مدار الساعة لمكافحة هذه الظاهرة الخطرة بتعاون الخيرين من أبناء الوطن وبخاصة في محافظه معان التي عانت أكثر من غيرها نتيجة هذه الظاهرة وأخرها عريس معان الذي راح نتيجة هذه الظاهرة في الصيف الماضي.
وأضاف ، ان جلالة الملك طلب من الأجهزة الأمنية بمكافحة هذه الظاهرة والقاء القبض على مرتكبيها وعدم قبول الواسطة فيها ، مشددا جلالته على ضرورة تطبيق القانون حيال مرتكبيها من خلال اتخاذ كل الإجراءات القانونية بحقهم دون تهاون .
ومن جانبه لفت رئيس الجلسة عضو هيئه التدريس في جامعة الحسين بن طلال الدكتور خميس آل خطاب في الجلسة الأولى التي كانت بعنوان " التشريعات والقوانين " عن التحديات في تطبيق القوانين واللوائح
الى ان الماده 330/مكررة/1 من قانون العقوبات الأردني وتعديلاته تنص "يعاقب بالحبس مدة ثلاثة أشهر أو بغرامة مقدارها ألف دينار أو بكلتا هاتين العقوبتين كل من أطلق عيارا ناريا دون داع أو سهما ناريا أو استعمل مادة مفرقعة دون موافقة مسبقة، ويصادر ما تم استخدامه من سلاح، ولو كان مرخصا، وأي سهم ناري ومادة مفرقعة".
وقال آل خطاب ،إن هذه الظاهرة السلبية قد حصدت كثيرا من الأرواح وسببت حالات كثيرة من العجز والإعاقة، علاوة على الألم الذي تسببه في كل مرة وتقلب أفراح الناس إلى أحزان.
ويشار إلى أن المؤتمر تضمن العديد من الجلسات التي شارك فيها العديد من الكفاءات العلمية والطبية والمجتمعية والتي جاءت تحت عنوان : الأثر النفسي والاجتماعي ، والتي تحدث فيها من جامعه الحسين بن طلال الدكتور خالد أبو تايه والدكتور ذيب الرواد والدكتور عبد الله الدراوشه ، وجلسة بعنوان الآثار الصحية الناتجة عن ظاهرة الأعيرة النارية تحدث فيها مدير مستشفى الملكة رانيا الدكتور موسى الشلبي ، ومن مستشفى معان الحكومي الدكتور انس الفراج والدكتورة دعاء دويرج ، وجلسة المبادرات المجتمعية تحدث فيها مدير مركز القنطرة لتنمية الموارد البشرية راكان الرواد ، وجلسة التوصيات تحدث فيها الصحفي قاسم الخطيب ، بالإضافة إلى حضور قيادات إعلامية وشيوخ ووجهاء المحافظة وفعاليات شبابيه ومدراء ورؤساء الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من طلبة جامعة الحسين بن طلال.