محيلان يكتب النشامى ....( بداية الغيث قطرة)

مجدي محمد محيلان

أمَا وقد تجاوزنا منتخب الإمارات بحمد الله فإننا نتطلع إلى تكملة المشوار بالحماس نفسه الذي رأيناه جليا عند فرساننا الأشاوس فمرحى للنشامى و إلى الأمام بإذن الله .

و للتذكير فأقول إن مباراتنا أمام الكويت هي (أشد وطأً) من  سابقتها و السبب برأيي أنَّ (الأزرق العريق( قادمٌ من بعيد ليعيد أمجاد السلف: (جاسم يعقوب، أحمد الطرابلسي ، فيصل الدخيل و غيرهم) ممن شرفوا الكرة الكويتية بل و العربية في عقدي السبعينيات و الثمانينيات من القرن الماضي ناهيك أن الكويت يلعب بعيدا عن الضغط الجماهيري و الإعلامي و الرسمي فلا هو ممن تأهلوا لكأس العالم القادمة و لا نافس في كأس آسيا الماضية.

و هنا أود الإشارة إلى أمرين مهمين: أولهما أنَّ منتخب الكويت في مباراته الأولى مع مصر قدَّم أداءً طيبا و كاد أن يحسم اللقاء حيث تعب الفراعنة قبل أن يدركوا التعادل، و ثانيهما أننا واجهنا الكويت مرتين في تصفيات كأس العالم القادمة حيث لعبوا أمامنا كما لم يلعبوا من قبل و لم نستطع الفوز عليهم ذهابا على أرضنا ولا إيابا على ملعبهم فلنتعظ!.

و لا بد من التذكير بأنَّ الكويت قادم أيضا لبناء منتخب جديد أساسه الخبرة و الشباب و هذا ما شهدناه في مباراته الأولى أمام المنتخب المصري.

نعم نثق بالنشامى و نتأمل منهم و لكن لا كبير في الملعب إلا لمن يعطي و شواهد كأس العرب الحالية كثيرة و الفرص سانحة للجميع فلا كبير و لا صغير في هذه البطولة المميزة ، ليس في النتائج فقط و إنما في الحضور الجماهيري الذي يضعنا من الآن في أجواء كأس العالم القادمة.

وفي البعد المالي فإنَّ منتخبنا وفي خِضَم تحضيراته لكأس العالم يحتاج كثيرا من الأموال التي قد يحصل عليها في حال استطاع إحراز  مركز متقدم في هذه البطولة إن شاء الله ، و قوميا: هذه بطولة كروية  تجتمع فيها (ستَ عشرة دولة عربية) يجمعها التاريخ والجغرافيا و اللغة والعادات والتقاليد فهي مناسبة طيبة لنرى أخوة  عربا من كل الدول يجتمعون في دولة واحدة وعلى أرض واحدة هي( قطر) صاحبة النجاح في استضافة  النسخة الماضية وأظنها فعلت في هذه البطولة و  ليس غريبا على من  استضاف كأس العالم أن يحتضن بطولة كأس العرب.

(فصافحوها تصافح نفسها العربُ)