البراري: المنطقة ستغرق في الحرب إن لم يتم السيطرة على أفعال نتنياهو
قال أستاذ الشؤون السياسية الدكتور حسن البراري، في حديثه لقناة "الجزيرة" الإنجليزية، رصدته صحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية إن استعادة نتنياهو لشعبيته منذ أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول تمثل تحولًا محوريًا في المشهد السياسي الداخلي في إسرائيل.
وبيّن أن رواية نتنياهو - التي تقول إن إسرائيل لا تستطيع تأمين مستقبلها إلا من خلال القوة العسكرية ــ اكتسبت تأييدًا مطلقًا الآن، في وقتٍ كان يُنظر إليه على أنه غير جدير بتولي زمام الأمور من قبل الداخل الإسرائيلي، وقوى المعارضة.
وأوضح البراري أن هناك مفارقة سياسية، ففي حين تدعو الولايات المتحدة وفرنسا، من بين دول أخرى، علنًا إلى وقف إطلاق النار وخفض التصعيد، فإن أفعالهما ــ وخاصة أفعال الولايات المتحدة، التي تواصل تقديم المساعدات العسكرية ــ تقوض هذه الجهود الدبلوماسية.
وأكد أن نتنياهو، الذي يحظى بدعم كبير من الولايات المتحدة، ليس لديه ما يبرر الرضوخ للضغوط الدولية ما لم تكن هناك تكلفة ملموسة لاستمرار الصراع، مشيرًا إلى أن الجبهة اللبنانية تضيف المزيد من التعقيد، ففي غضون أسبوع واحد فقط، استشهد نحو 1000 شخص، إلى جانب آخرين نزحوا على نطاق واسع، ما يؤكد أن الصراع بعيد كل البعد عن الاحتواء.
وذكر البراري أن تفاقم العمليات العسكرية المستمرة لنتنياهو على طول الحدود مع لبنان، إلى جانب رد الفعل الكثيف من قبل الجهات الفاعلة الرئيسية مثل حزب الله أو إيران، إلى جانب آخرين، سيهدد بإغراق المنطقة بأكملها في حرب.
ونوّه إلى أن عدم سيطرة المجتمع الدولي على قراراته، فإنها قد تدفع المنطقة إلى مستقبل محفوف بالمخاطر.
