14 دولة عارضت قرار انهاء "الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين" (أسماء)

{title}
أخبار الأردن -

 

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، بأغلبية ساحقة على قرار يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال فترة لا تتجاوز 12 شهراً. ويشمل القرار مطالبة إسرائيل بـ"إعادة الأراضي والممتلكات غير المنقولة، وجميع الأصول التي تم الاستيلاء عليها منذ بدء الاحتلال في عام 1967".

وحصل القرار على دعم 124 دولة، بينما عارضته 14 دولة من بينها الولايات المتحدة والمجر وإسرائيل وأرجنتين والتشيك وفجي وملاوي وميكرونيزيا وناورو وبالاو وبابوا غينيا الجديدة وباراغواي وتونغا وتوفالو. كما امتنعت 43 دولة عن التصويت.

جاء هذا التصويت عقب الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في يوليو/ تموز، الذي اعتبر وجود إسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانوني ودعا إلى إنهاء الاحتلال المستمر منذ عقود. وأوصت المحكمة إسرائيل بإنهاء احتلالها "بأسرع ما يمكن".

وفي تعليق له، وصف رياض منصور، السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، التصويت بأنه "نقطة تحول في نضالنا من أجل الحرية والعدالة". وجاء القرار بعد منح فلسطين، التي كانت دولة مراقبة، امتيازات جديدة في مايو/أيار، بما في ذلك الحق في تقديم مقترحات في الجمعية العامة.

من جهة أخرى، انتقد داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، التصويت واصفاً إياه بـ"القرار المخزي الذي يدعم الإرهاب الدبلوماسي للسلطة الفلسطينية". ورغم أن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية والقرار الأممي ليسا ملزمين، إلا أنهما قد يزيدان من عزلة إسرائيل في ظل استعداد زعماء العالم للاجتماع في نيويورك الأسبوع المقبل لحضور الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة.

وفي سياق متصل، رحبت منظمة هيومن رايتس ووتش بالقرار، حيث قال لويس شاربونو، مدير الأمم المتحدة في المنظمة: "يتعين على إسرائيل أن تستجيب على الفور لمطالب الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالالتزام بالحكم التاريخي لمحكمة العدل الدولية بشأن احتلال إسرائيل المستمر منذ عقود".

كما رحبت منظمة العفو الدولية بالقرار، ودعت إسرائيل إلى الالتزام به. وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أغنيس كالامار: "يؤكد هذا القرار على الدعوات القائمة منذ فترة طويلة من الشعب الفلسطيني والعديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، ويطالب بتنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكد أن إسرائيل ملزمة قانونًا بإنهاء احتلالها غير القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة وتمييزها المنهجي ضد السكان الفلسطينيين المحتلين".

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل استولت على الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان خلال حرب عام 1967، وبدأت منذ ذلك الحين في إنشاء مستوطنات يهودية في هذه الأراضي. ويهدف الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، بينما تعتبر إسرائيل القدس بأكملها "عاصمتها الأبدية".

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير