تل أبيب تعد مقترحا جديدا يتضمن مصير السنوار
ذكرت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الخميس أن تل أبيب تحضر لمقترح جديد يتعلق باتفاق حول قطاع غزة، تعتزم تقديمه للوسطاء، ويقضي بإعادة جميع المحتجزين دفعة واحدة.
وبحسب الإذاعة، يشمل المقترح الإسرائيلي الإفراج عن كافة المحتجزين مقابل خروج يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وبعض القادة الآخرين من غزة عبر ممر آمن.
كما يتضمن المقترح إنهاء العمليات العسكرية وإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وأفادت الإذاعة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد يعرض هذا المقترح خلال خطابه المرتقب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة.
ولم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من حركة حماس حول التسريبات المتعلقة بالمقترح الإسرائيلي الجديد. لكن الحركة أكدت سابقاً أنها لا ترى جدوى من تقديم مقترحات جديدة، مشيرة إلى أنها وافقت بالفعل على الخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن، قبل أن يضع نتنياهو شروطًا إضافية.
في هذا السياق، تواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين تنظيم مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل. وأفاد مراسل الجزيرة بأن المتظاهرين دعوا إلى ضرورة قبول الصفقة المطروحة على طاولة المفاوضات، محذرين من المضي نحو حرب شاملة.
من جانبه، كشف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته للقاهرة أمس، أن الولايات المتحدة حققت تقدمًا في مسألة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث تم الاتفاق على 15 بندًا من أصل 18 في المقترح، إلا أن بعض القضايا العالقة لا تزال بحاجة إلى حل.
وأكد بلينكن أن واشنطن قدّمت مقترحات للجانبين القطري والمصري لحل هذه القضايا، مشددًا على ضرورة إظهار النية السياسية من قبل الأطراف المعنية للتوصل إلى اتفاق يساهم في وقف إطلاق النار، وإعادة المحتجزين إلى ديارهم، وفتح آفاق جديدة لتهدئة الأوضاع المتوترة في شمال إسرائيل والبحر الأحمر.
واعتبر بلينكن أن وقف إطلاق النار هو السبيل الأفضل لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، وتجنب زعزعة الاستقرار الإقليمي.
وفيما يتعلق بمحور فيلادلفيا، أكد بلينكن أن الولايات المتحدة لن تقبل بأي تغييرات على القواعد المعمول بها قبل 7 أكتوبر، حسب تعبيره.
من جهته، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بلينكن، توافق المواقف المصرية والأمريكية حول ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحقن دماء المدنيين الفلسطينيين. وشدد على أهمية الوصول لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية.
وأضاف عبد العاطي أن حركة حماس أكدت التزامها الكامل بالتفاهمات السابقة، مشيرًا إلى استمرار التعاون مع الولايات المتحدة وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس متعثرة منذ أكثر من 10 أشهر، بسبب إصرار نتنياهو على استمرار العمليات العسكرية في القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط غزة، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع وعودة النازحين دون قيد أو شرط.
ورغم العقبات التي تضعها إسرائيل، تواصل مصر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، جهود الوساطة لتحقيق وقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل أسرى بين الجانبين.