عبيدات: عدد حاملي الجنسية الأردنية في الضفة الغربية أكثر من نصف مليون
خاص
أوضح العين السابق الدكتور هايل عبيدات أن هناك منعطفين حاسمين في التاريخ الفلسطيني شكَّلا واقعنا الحالي. الأول هو المؤتمر الصهيوني الذي عُقد في بالتيمور عام 1942، وهي اللحظة التي أعادت تعريف التحالف الإسرائيلي الأمريكي بشكل أساسي، وتحولت عباءة الدعم من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، مبينًا أن هذا التحالف شكّل بداية عصر جديد شهد تحول الولايات المتحدة إلى شريك ثابت في المشروع الصهيوني.
وبيّن العبيدات، في ندوة نظمتها مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير بالتعاون مع صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن المنعطف الثاني هو اتفاقيات أوسلو، والتي كانت نقطة تحول أعادت تشكيل النضال الفلسطيني وغيرت مسار سردنا الوطني بطرق لا تزال تتردد حتى اليوم.
وأكد الدكتور العبيدات أن ما تشهده غزة وشمال الضفة الغربية من هجرةٍ ونزوح يعد عملية مدروسة ومنهجية للنزوح الداخلي، صُممت لتفكيك النسيج الداخلي الفلسطيني، مبينًا أن الخطر هنا ليس مرتبطًا بالنزوح فقط، بل بالضغوط الهائلة التي سيفرضها على أي سلطة حاكمة.
وأشار إلى أنه لم تُجرَ أي انتخابات ـ لا تشريعية ولا رئاسية ـ منذ أكثر من اثني عشر عامًا. وهذا الفراغ في الحكم الديمقراطي يثير السؤال التالي: من أين تستمد السلطة الفلسطينية الحالية شرعيتها؟
وفيما يتعلق بالرقم الوطني، قال إن عدد حاملي الرقم الوطني الأردني في الضفة الغربية يتجاوز نصف المليون.
وقال العبيدات إنه لا ينبغي لنا أن ننسى جنين، إلى جانب المناطق المحيطة بها، فقد كانت محتلة إلى حد كبير في عام 1948، ووقعت أكثر من 88% من أراضي جنين، بما في ذلك مرج بن عامر والأراضي المحيطة بأم الفحم والقرى، تحت الاحتلال. مبينًا أن إسرائيل تسعى إلى تعميق بصمتها بضم ما تبقى من جنين بالكامل وتوسيع نطاقها من الساحل الفلسطيني غربًا إلى بيسان في الشرق.