الاخبار العاجلة
محمد الذنيبات.. مُحنّك يمتلك بصمة نجاح قادته لمراكز المسؤولية

محمد الذنيبات.. "مُحنّك" يمتلك بصمة نجاح قادته لمراكز المسؤولية

الحديث عن الدكتور محمد محمود الذنيبات يعني أنك أمام شخصية سياسية وإدارية من الطراز الرفيع، وهو صاحب البصمة في جميع المناصب التي تولاها وآخرها رئاسة مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية ممثلاً عن القطاع الخاص منذ أكثر من سنوات.

الذنيبات المولود في الكرك عام 1950، سبق أن شغل العديد من المناصب أبرزها في 2016 نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات ووزير للتربية والتعليم، وقبلها تسلم حقائب وزارية عدة هي وزير دولة للتنمية الإدارية ووزير للثقافة ووزير بيئة ووزير لتطوير القطاع العام ووزير دولة للشؤون البرلمانية، فضلا عن أنه عمل أستاذا مساعدا في الجامعة الأردنية، وأمينا عاما لديوان الخدمة المدنية، ومستشارا في رئاسة الوزراء، ورئيسا لديوان الرقابة والتفتيش الإداري.

أكاديميا، حصل الذنيبات على الدكتوراة في العلوم الإدارية جامعة ساوث كاليفورنيا التي كان حصل منها أيضا على درجتي ماجستير في العلوم السياسية والعلوم الإدارية، بعد حصوله على بكالوريوس في الاقتصاد والعلوم الإدارية الجامعة الأردنية سنة 1975.

والذنيبات معروف بحنكته وبراعته في الإدارة واتخاذ القرارات الصعبة، ويذكر هنا أنه واجه سيلا من الانتقادات في فترة تسمله حقيبة التربية والتعليم بسبب رؤيته وقراراته بشأن امتحان التوجيهي، لكن خبراء ومختصين كُثر تحدثوا عن أن إدارته للتوجيهي كانت صائبة ولم يكن الرجل يبحث عن "شعبويات" وأصر على المضي برؤيته الضابطة والناظمة للتوجيهي رغم كل ما واجهه.

والرجل معروف أيضا بامتلاكه "بُعد نظر" للملفات والقضايا التي يتعامل معها، لا سيما تلك التي تتعلق بالمصالح الاستراتيجية للدولة، فلا يجامل أو يهادن في قناعاته ويميل إلى الحلول الجذرية أيا كانت كلفها في سبيل وضع الأمور في نصابها وعدم جعل الأزمات تزداد تفاقما.

ويُنظر إلى الذنيبات بوصفه أحد أبرز الشخصيات الوطنية التي تمتلك سيرة ومسيرة يُعتز بها وتكرس قصة نجاح سلاحها العلم والكفاءة وهو ما تجسد في مختلف المناصب التي تولاها سابقا، وكذلك في منصبه الحالي في "الفوسفات" حيث تشهد الشركة صعودا لافتا في طبيعة وحجم عملها وأرباحها ودورها في الاقتصاد الأردني.

الحديث في الذنيبات يطول كثيرا إذا ما أردنا التعمق في التفاصيل، إلا أن "المختصر المفيد" أن لمعاليه تجارب ومحطات يمكن أن تشكل فائدة كبيرة لكل من يبحث عن أسرار النجاح والتميز بكفاءته واستغلال طاقاته لا بـ"الواسطات" مثلا أو "التنفيعات".


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).