طالبة أميركية: لهذا خاطرت بمستقبلي لأجل الحق
بعنوان "طالبة جامعية تواجه القمع بسبب احتجاجها المناصر للفلسطينيين"، نشرت صحيفة تايمز تقريراً عن إيريس هسيانغ، الطالبة اليهودية التي لعبت دوراً بارزاً في الاحتجاجات الجامعية ضد الحرب في غزة وسياسات إسرائيل.
وتم اعتقال هسيانغ مع مجموعة من الطلاب في جامعة كولومبيا بسبب رفضهم مغادرة الحرم الجامعي خلال الاحتجاجات.
شهدت الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة مظاهرات طلابية تدعو إلى وقف التعاملات التجارية مع إسرائيل بسبب الحرب على غزة، ولكن تصاعدت حملة القمع من قبل الشرطة، مما أثار انتقادات واسعة للقمع الذي شنته السلطات.
في حديثها للصحيفة، شرحت هسيانغ دوافع انضمامها للمظاهرات المناصرة للفلسطينيين، ووصفت ظروف احتجازها من قبل الشرطة، وتعرضت للحرمان من الحضور إلى الفصول الدراسية والمكتبة وغيرها من المباني الجامعية بعد أن تم تعليق دراستها.
هسيانغ تظل خارج بوابات حرم جامعة كولومبيا، وتواجه التحديات بعد تعليق دراستها، وتواصل الصحيفة تغطيتها للوضع الصعب الذي تواجهه الطالبة في مواجهة القمع والحرمان من الدراسة.
سجل إجرامي وطرد دائم
تواجه إيريس هسيانغ، الطالبة اليهودية في جامعة كولومبيا، اتهامات من الجامعة بتهم مثل التعدي على ممتلكات الآخرين والتخريب والسلوك التخريبي، بناءً على ما جاء في لائحة الاتهام التي أعدتها الشرطة. تم إيقاف الطالبة عن الدراسة، وتشعر بالغضب حيال هذه الاتهامات، وتتساءل كيف يمكنها أن تعتدي على ممتلكاتها في جامعتها.
ستواجه هسيانغ جلسة استماع بالمحكمة لاحقًا في هذا الشهر، وتنتظر قرار الجامعة بشأن مستقبلها الدراسي. وتشير إلى قلق والديها، اللذين يدعمانها، وتشرح كيف أثر نشأتها في منزل يقف ضد الظلم على إيمانها بالعدالة.
التهديد بوجود سجل جنائي والطرد الدائم يثيران قلقًا كبيرًا للطالبة المتميزة، خاصة أن الرسوم الدراسية في جامعة كولومبيا باهظة، وهي تتساءل عن كيفية تغلبها على هذه التحديات المالية في حالة استمرار إيقافها عن الدراسة.
رغم دعم بعض الأساتذة وانتقادهم لتعامل الجامعة مع المظاهرات، إلا أن هسيانغ تشعر بالخيبة، وتعبر عن صدمتها للوصول إلى هذه النقطة، في حين تواصل الجامعة مع مجموعة من الطلاب لدعمهم وتقديم المساعدة في هذا الوقت الصعب.
أفكر في طلاب غزة
تجاوز مسؤولو مدينة نيويورك حدودهم مع الاحتجاجات، حيث دعا عمدة المدينة، إريك آدامز، أولياء أمور الطلاب الذين دخلوا إلى قاعة هاميلتون لـ"الحضور واستعادة أبنائهم"، مؤكدًا أن الحرم الجامعي يجب أن يكون مكانًا آمنًا لجميع الطلاب.
بالرغم من ذلك، رفضت إيريس هسيانغ فكرة أن جامعة كولومبيا أصبحت مكانًا غير آمن للطلاب اليهود، مؤكدة أنها اعتقلت بسبب احتجاجها السلمي، وأنها تستنكر استخدام الهوية اليهودية كسلاح، مؤكدة دعمها للفلسطينيين ضد الاضطهاد.
وفيما يبدو، ستضطر هسيانغ، حتى لو لم تتم إقالتها، إلى إعادة العام الدراسي، حيث فاتتها معظم الاختبارات النهائية، ولكن يترك قرار قبول أو رفض العمل الدراسي للطلاب المحتجين للأساتذة بشكل فردي.
وختمت هسيانغ حديثها مع الصحيفة، مؤكدة أنها تفكر في مستقبلها بالإضافة إلى الطلاب في غزة الذين يواجهون تحديات أكبر، معبرة عن استعدادها للتغيير والتأثير في حال استمرت الجامعة في موقفها الحالي.