نتنياهو... من الانتصار المطلق.. إلى الشكلي!
محادثات الهدنة والتبادل، التي تقودها مصر حالياً، وما تسرّب عنها.. تشير إلى أن نتنياهو بدأ يقتنع باستحالة تحقيق النصر المطلق الذي حدده كهدف لحربه على غزة، وسوف يرضى بأي انتصار شكلي يُعطى له لحفظ ماء الوجه.
تطورات الحرب وما يرافقها من جهود سياسية كان نتنياهو المعطل الأساسي لتحقيق هدنة وتبادل، أمّا الآن وبعد أن وجد نفسه في الزاوية، فقد ألقى بنفسه في الحضن الأمريكي لتوفير مخرج له من ورطة الانتصار المطلق، خصوصاً بعد أن بدأ شبح محكمة الجنايات بالاقتراب منه، ما دعاه للاستنجاد بالنفوذ الأمريكي لتخليصه من أحكامها التي تجعله والعديد من جنرالاته وضباطه تحت طائلة الملاحقة والمسائلة وحتى العقاب.
الانتصار الشكلي الذي يجري البحث عنه لحفظ ماء وجه نتنياهو، لن ينفع إزاء حاله المتردية داخل إسرائيل أولاً وداخل الولايات المتحدة، وعلى الميدان في غزة.
كل ذلك حوّل نتنياهو ... الملك... الساحر.. وسيّد اللعبة، إلى عبء ثقيل على إسرائيل وأمريكا والمنطقة والعالم، إذ صار التخلص منه أقل كلفة من الاحتفاظ به، وهذا ما سيتضح بجلاء خلال قادم الأيام.-(مسار)