د. فوزان البقور يكتب: وزارة البيئة إذن من طين وإذن من عجين
بعد أن أثار حزب النهج الجديد قضية إستيراد بطاريات السيارات الكهربائية والتعليمات التعجيزية الصادرة من وزارة البيئة بهذا الخصوص من خلال مخاطبة الحزب للوزارة ومطالبته بتعديل جزء من هذه التعليمات علما أنها لا تكلف خزينة الدولة أي كلف مالية.يبدو أن مسؤولين حكوماتنا يتعاملو مع الأحزاب بشيء من الإستخفاف أو اللامبالاه .وهذا يثبت بأننا بحاجة لثورة معرفية وتثقيفية لمسؤولي حكوماتنا وطريقة تعاملهم مع الأحزاب قبل أن نحاول ترويج منظومة الاصلاح السياسي التي قادها سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني . فمنذ اليوم الاول لحديث جلالته عن منظومة التحديث السياسي وضرورة التحول الديمقراطي وإعادة تهيئة الأحزاب لتلعب الدور الأساسي في السلطات كافة من التشريعية وصولا لتشكيل الحكومات.وما تبع هذا المشروع الملكي من بنية تحتيه من قوانين .وإطلاق حملات لترويج العمل الحزبي من خلال الحكومة وأدواتها لاقناع الشارع الشعبي بضرورة الاندماج والمشاركة في الأحزاب .حيث كان اولى على الحكومة اقناع الشارع بهذا التحول بأدائها وأفعالها وتعاملها مع الاحزاب كبيت السياسه والرقابة.فهي ستشكل بوقت قريب حكومات برلمانية حزبية وحكومات ضل. ولكن يبدو أن وزارة البيئة إذن من طين وإذن من عجين بتعاملها مع الأحزاب وتجاهلها .
فبعد كل الضجة الاعلامية التي لحقت مخاطبتنا للوزارة بضرورة اعادة النظر ببعض التعليمات الصادرة بخصوص استيراد بطاريات السيارات الكهربائية وهنا لن أذكر بمقالي ماهي التعليمات التي وجب أن تتنازل الوزارة وتطلب بالحد الأدنى أن تجتمع مع الحزب ولجان المتضررين الذين يمثلو عشرات الآلاف من المواطنين ولكن هدفي أن القي الضوء على طريقة تعاطي الوزارة مع هذه القضية بتجاهل غير مسبوق فيه إستخفاف للعمل الحزبي ولحقوق المواطن الأردني.
إنني أطلب اليوم من دولة الرئيس أن يتولى هذا الأمر شخصيا مادام الوزير لا يتمكن من تعديل تعليمات تضر الالاف المواطنين وكأنها دستور.علما ان الدستور يتعدل عندما تكون بذلك مصلحة للوطن والمواطن.
بقلم الدكتور فوزان البقور العبادي
أمين عام حزب النهج الجديد