ندوة حوارية في “تربوية الأردنية” حول الرؤيا الملكية السامية في التحديث السياسي
نظمت كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية ندوة حوارية تناولت الرؤية الملكية في التحديث السياسي تحدث خلالها معالي العين الأستاذ الدكتور أحمد علي عويدي العبادي وحضرها طلبة كلية العلوم التربوية.
وفي مستهل الندوة رحب عميد كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيود بالدكتور العبادي وأشار إلى أن الجامعة الأردنية تقوم بدور وطني ريادي في بناء الإنسان المنتمي لوطنه وقيادته الهاشمية التي يواصل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين جهوده المخلصة لنهضة الأردن ورفعته حيث تكللت الجهود الملكية بتحديث عصري للمنظومة السياسية بكافة مكوناتها والتي شملت التعديلات الدستورية وتحديث قوانين الأحزاب وقوانين الانتخابات بما يضمن مشاركة فاعلة للأردنيين والأردنيات في الحياة السياسية وفي صناعة القرار الوطني وبما يضمن تمكين المرأة والشباب.
وأشار الدكتور الزيود أن الأردن بقيادة جلالة الملك المعظم يمضي بمسيرة الإصلاح السياسي والتي رافقها إصلاح للمنظومة الاقتصادية والإدارية بكل عزيمة ليبقى الأردن واحة للأمن والاستقرار والازدهار ونموذج لدول المنطقة والعالم في وحدته الوطنية وإخلاص أبناء شعبه لقيادتهم الهاشمية وانتمائهم واعتزازهم بمؤسسات الوطنية المدنية والعسكرية. وأكد الدكتور الزيود أن الأردن بقيادة جلالة الملك المعظم يقود الجهود العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني وضمان حقه في قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس انطلاقا من وحدة المصير ووحدة التاريخ والجغرافيا ومن مسؤوليته في الوصايا الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وقال رئيس لجنة الحوار الوطني العين الدكتور أحمد العبادي إن الموقف والفعل الأردني تجاه القضية الفلسطينية عموما والأحداث الجارية في القطاع غزة خصوصا، هو الأبرز والأكثر وضوحا ومصداقية وتأثيرا من بين المواقف العالمية.
وأضاف العبادي ” أن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفطه الله ورعاه يقدم أنموذجا عز نظيره في الذود عن القضية الفلسطينية، والدفاع عنها بكافة السبل.
وأكد العبادي أن ما جرى تدواله مؤخرا في التظاهرات من إساءة لأجهزة الدولة والاعتداء على الممتلكات العامة أمر مرفوض وغير مقبول نهائيا، وهي محاولات لشق الصف الأردني وإضعاف موقفه، لافتا إلى أن التظاهر السلمي مكفول دستوريا وقانونيا باعتباره أحد الوسائل المشروعة للتعبير عن الرأي.
وأوضح العبادي أن الأردن يخوض حربا دبلوماسية وإعلامية وإغاثية، بدءا بالجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، ومن ثم الإنزالات الجوية والمستشفيات الميدانية وصولا إلى جهود تثبيت السردية الفلسطينية وكسب تأييد الرأي العام العالمي تجاه ما يجري في غزة.
وشدد العبادي على أن وحدة الصف والأردن المنيع هو الأقدر على دعم فلسطين والدفاع عن حقوقها، داعيا إلى ضرورة تكاتف الجهود وتظافرها لدعم صمود الأهل في غزة، وتعزيز منعة الأردن الداخلية.وحول الرؤية الملكية السامية في التحديث السياسي قال العبادي إن تأكيد جلالة الملك في كتاب تكليف اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية على إعادة النظر في التعديلات الدستورية المتصلة حكما بمشروعي قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية، يعني ألا يقف أي شيء على الإطلاق في وجه التحديث، حتى وإن اقتضى ذلك تعديل الدستور، حتى لا يشكّل بدوره قيدًا على التحديث، الأمر الذي تحقّق بتحديث 31 مادة منه.
ولفت العبادي إلى أن المتتبع للأوراق النقاشية الملكية وكتب التكليف السامي وخطب العرش، يدرك تماما أنه أمام ملك عظيم برؤيته، ذي موقف متقدم، وعازم على إحداث نقلة نوعية في الحياة السياسية والبرلمانية على نحو يضمن الأهداف والطموحات المرجوة في المستقبل.
كما أشار إلى أنّ الخطاب الملكي ينبئ عن الاهتمام بدور الشباب، عبر الحث الدائم على توفير كل السبل الكفيلة بتحفيز مشاركتهم في الحياة الحزبية والبرلمانية، وتمكين المرأة الأردنية من المشاركة الفاعلة، وتعزيز قيم المواطنة حقوقًا وواجبات وحريات مكفولة بالتشريعات، وذلك مع الالتزام التام بمبدأ سيادة القانون.
واختتم العبادي بقوله إن مستقبل الشباب والأردن في العمل الحزبي، داعيًا بذلك الطلبة للانضمام إلى الأحزاب والمشاركة السياسية الفاعلة وتحقيق التغيير المن شود.