رئاسة الجامعات.. ملف وجب التنبه له..

{title}
أخبار الأردن -

محمود الدباس – ابو الليث..

من خلال متابعاتنا للجامعات الاردنية.. وكثرة الحديث عن مستوى وسمعة التعليم العالي.. وتصنيفاتها العالمية.. اجد بان رئيس الجامعة له دور كبير في تحقيق الهدف الذي تم انشاء الجامعة له.. وساضع ثلاثة امور اشبه ما تكون بالملاحظات بين ايديكم.. لعل هناك عين لمَّاحة.. او اذن صاغية تعطيها شيئا من الاهتمام..

•  الامر الاول.. وقبل كل شيء.. لا بد من مراجعة شاملة لكل مكونات ومفاصل ملف التعليم العالي.. فهو ملف حسساس في اي دولة..

فالجامعات معنية بتخريج قيادات البلد في شتى المجالات.. والمستقبل مرهون بكفاءة ومهارة وفكر هذه الافواج من الخريجين.. ولا بد ان يتم مراجعة هذا الملف واسس التعامل مع الجامعات وكوادرها كل فترة.. لتواكب التطور في التشريعات والافكار والمتطلبات المحلية والدولية على حد سواء.. بما لا يخالف مبادئ وثوابت وقيم الدولة..

• الامر الثاني الذي ساتناوله بخصوص رؤساء الجامعات.. اعنونه كالتالي..

(ما بين جامعات ذاتية التمويل.. واخرى تعتمد على الدعم الحكومي)..

نعلم جميعا ان الجامعة لها جناحين اساسيين.. الجناح الاكاديمي والذي يعنى بالمنتج لهذه الجامعة.. اي مهمته تعليم الطلبة وتنمية مهارات وقدرات البحث العلمي لديهم ولدى اعضاء هيئة التدريس..

والجناح الاداري.. وهو الجناح المعني بتسيير اعمال وشؤون الطلبة والموظفين على حد سواء.. وادامة سير هذه المؤسسة الأكاديمية..

ولا يخفى على احد.. فإن هناك جامعات ليس لها اهداف ربحية.. وتقوم على الدعم المادي من الجهة التي أنشأتها.. كحكومة او منظمة سياسية او اجتماعية..

وهذه برأيي لا يوجد ذلك التركيز الكبير على من يترأسها.. لانها تحتاج الى ادارة قوية الشخصية هدفها متابعة لسير الاعمال الاشبه بالروتين..

اما النوع الآخر.. فهي الجامعات الربحية.. والتي يجب ان تمول نفسها بنفسها.. والا فان الاقفال والخروج من السوق هو النتيجة الحتمية..

فهي منشأة تحوي كافة التخصصات الادارية.. وتحتاج لشخصية لها دراية واسعة في الشؤون الادارية وكذلك الاستثمارية..

من هنا اضع رايي المتواضع بان منصب الرئيس ليس من الضروري ان يكون لشخصية اكاديمية بحتة.. على العكس يفضل ان تكون ادارية بامتياز..

اما الجناح الاكاديمي.. فيجب ان يشرف عليه ويديره شخصية اكاديمية قادرة على استمراريته بشكل قويم.. وكذلك النهوض به ليتماهى مع متطلبات السوق..

•  اما الامر الثالث والمهم جدا في هذا الموضوع.. فعنوانه (كثرة المرجعيات التي تنحكم في ادارة الجامعة).. كمجالس الامناء ووزارة التعليم العالي..

ولان رئيس الجامعة يحتاج الى هامش في الحركة يتيح له تنفيذ رؤيته في ادارة الجامعة.. فلا بد من ان يكون ايضا له الوقت الكافي لذلك..

ومن هنا نقول بأن مبدأ ادارة الجامعة لا يختلف عن مبدأ ادارة أي مؤسسة.. فلا بد من وجود ادوات قياس ومراقبة لأداء الإدارة.. والتي يجب ان تكون ادوات قياس ومراقبة شفافة وعائلة ومعلنة.. وتتبع مبدأ الحوكمة الرشيدة.. ولا تخضع بأي حال من الاحوال للأهواء والأمزجة.. لأي شخص او جهة او حتى مجموعات من المجتمع المحلي الذي تتواجد فيه الجامعة..

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير