تصاعد أزمة "العلوم الإسلامية" بعد الاعتداء على طلبة خلال صلاة الغائب (فيديو)

{title}
أخبار الأردن -

أصدرت عدة كُتل طُلابية وناشطون بيانات استنكار تجاه اعتداء الأمن الجامعي في جامعة العلوم الإسلامية على عدد من الطلبة أثناء تأديتهم صلاة الغائب على أرواح الشهداء في غزة.

واستهجنت لجنة الحريات وحقوق الإنسان لدى نقابة المحامين التصرف الصادر من الأمن الجامعي في جامعة العلوم الإسلامية العالمية تجاه الطلبة خلال أدائهم صلاة الغائب على شهداء الأمة العربية والإسلامية في غزة.

وأكد مقرر لجنة الحريات وحقوق الانسان المحامي عبد الله العموش أنه يتابع بواسطة أعضاء اللجنة من المحامين المتطوعين الشكوى المقدمة بحق الطلبة وتستغرب اللجنة تسجيل الشكاوى بحق الطلاب المشاركين في صلاة الغائب في حرم الجامعة والاعتداء عليهم من الأمن الجامعي وطريقة التعاطي مع الطلبة في ممارسة حرياتهم المحمية بالدستور.

وتاليا بيان صادر عن كتلة أهل العزم:

 

أولًا: فيما يخص ما حدث بالأمس..
عقد بعض زملائنا الطلبة الذين لا يتجاوز عددهم 20 طالبًا صلاة الغائب عن أرواح شـهـכlء أهلنا في غـز⍥، وبعد إنهائهم للصلاة وبدئهم بالدعاء للأهل في ڠـʝة قام مجموعة من موظفي الأمن الجامعي بالتجمع حول الطالب الذي بدأ بالدعاء لأهلنا في ڠـjة من خلال محاولة سحبه وقد اجتمع عليه 5 من موظفي الأمن، ثم تفاقم الموقف عندما حاول موظفو الأمن سحبه عنوة، حيث تدخل مجموعة من زملاء الطالب لسحبه من أيدي موظفي الأمن وتهدئة الوضع، إلا أن موظفي الأمن تعاملوا مع الزملاء بطريقة همجية، وبدؤوا بالاعتداء على مجموعة من المشاركين بالصلاة والدعاء، وقد تأذّى عدد من الزّملاء الطّلبة من هذا الاعتداء بالضرب والسحب بـعـůـڢ بكدمات متفرقة، وقد أكد عدد من المشاركين ممن كانوا متواجدين أثناء الحدث أنّه قد صدر من موظفي الأمن الجامعيّ بعض الالفاظ النابية التي لا يليق أن تذكر في حرم الجامعة أو حتى في عرف الشارع الأردني، كما تم الاعتداء على إحدى الطّالبات من خلال دفعها وسحب الهاتف منها عنوةً لمجرد أنّها كانت تصور من هاتفها الشخصيّ، بما يجعلنا أمام مشهد غريب وغير معتاد في جامعاتنا والشارع الأردني.

 

ثانيًا: إنّ ما حدث يعدّ تعديًا صارخًا على حق الطالب الجامعيّ في التجمّع وإقامة الفعاليّات داخل الحرم الجامعيّ، ومخالفةً جليّة لدستورنا الأردنيّ وقوانين الوطن والجامعات، كما يعدّ مخالفة صريحة للأعراف والتّقاليد الأردنيّة الأصيلة.
ثالثًا: إنّ هؤلاء الطّلبة الذين اجتمعوا لإقامة صلاة الغائب في ساحة كلية الشيخ نوح للشّريعة والقانون هم من خيرة طلاب الجامعة، ويشهد لهم الجميع بعلوّ أخلاقهم وتحصيلهم العلميّ المتميّز، وما أرادوا من هذه الفعاليّة إلا التّضامن مع أهلهم في غـزö.

رابعًا: إنّنا في كتلة أهل العزم نستهجن ونستنكر هذا التصرّف الغريب من طاقم الأمن الجامعيّ الذي لا يمثل الأردنّ قيادةً وشعبًا، إذ يتحرّك الأردنّ ممثّلًا بجلالة الملك ووزير الخارجيّة دبلوماسيًا وعلى كافة الأصعدة، وبينما ولي عهدنا في منطقة ȷفـב على حدود غـʝۂ يدخل المساعدات إلى أهلنا في قطاع ڠـʝّة، وكلّ الشّعب الأردنيّ يستنفر لدعم أهلنا في ڠـʝة بالكلمة والمال والموقف، يصدر هذا الموقف المسيء من موظّفي الأمن بصمت جلي وواضح من إدارة الجامعة دون التّواصل مع الطّلبة أو الاعتذار منهم، بل ويتمّ تقديم شكوى بحقّ الطّلاب للمركز الأمنيّ بأنّهم هم من قاموا بالاعتداء على موظّفي الأمن وجلب تقارير طبية لتعزّز موقفهم، وذلك بعد أن علموا بقيام الطلّاب بتقديم شكوى بناءً على توجيه عائلاتهم، محاولين بذلك قلب الحقيقة وإظهار الطّلبة بوصفهم مذنبين، ليتمّ تحويل الطّلبة إلى المحكمة للمثول أمام المدّعي العام، بدلًا من تواجدهم في الجامعة واستكمال محاضراتهم كما العادة.

وعليه؛ فإننا نطالب الجامعة ممثلةً برئيسها وعميد شؤون طلبتها بتحمل مسؤولياتهم تجاه طلابهم، وتقديم الاعتذار عمّا صدر من موظّفي الأمن من إساءة مست الجامعة قبل أن تمس طلابها، ومحاسبة المسؤولين على ما جرى بحق الطلبة من اعتداء وضرب وشتم.

كما نطالب الجهات الرسميّة ممثّلة بالجامعة ووزارة التعليم العالي بالقيام بواجباتها تجاه هذا الاعتداء غير المبرّر وضمان محاسبة المسؤولين عمّا جرى، وضمان حقوق الطلّاب وعدم التعدّي عليهم أو مضايقتهم من قبل موظّفي الأمن الجامعيّ، حيث لا يمكن أن يدفع هؤلاء الطلبة ثمن تضامنهم السلمي مع غـjّö المكفول بشكل قانوني في الدستور الأردنيّ بهذه الطريقة وهذا التّعامل، على ما قام به الطلّاب بتضامنهم وهو نفس الموقف الرسميّ الحاليّ المدعوم شعبيًا وعلى كافة الأصعدة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير