الرنتاوي: انتصرنا.. والليلة ستكون ساخنة والأكثر إيلاما
قال مدير مركز القدس للدراسات السياسية والمحلل السياسي، عريب الرنتاوي، إن الليلة ستكون ساخنة جدا في قطاع غزة؛ لأن الاحتلال تعود في حروبه السابقة أن الساعات التي تسبق الهدنة هي الأكثر إيلاما للشعب الفلسطيني.
وأضاف الرنتاوي في حديث لقناة رؤيا، رصدته صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الاربعاء، أن الاحتلال في حروبه السابقة قبيل الهدنة بساعات كان يستهدف الأبراج والتي تم تدميرها خلال هذه الحرب، لذا سيصب جام غضبه على سكان غزة.
ورجّح تسجيل الاحتلال اختراقات على الأرض هذه الليلة، في محاولة لجعل تموضع القوات في قطاع غزة بشكل يكون لصالحهم إلى حد ما قبل دخول فترة الهدنة.
وأكد الرنتاوي أن قوات المقاومة لها خبرة طويلة في حروبها مع الاحتلال، وتعرف تخطيطه ونيته قبيل الهدنة، مرجحا أن المقاومة ستتعمد أن تكون آخر رشقة صاروخية لها قبيل الهدنة؛ لتقدم برهانا للاسرائيليين بقدرتها على إلحاق الأذى وضربهم لآخر مجال.
وأكد الرنتاوي أن الهدنة جاءت لصالح المقاومة الفلسطينية، منوها أن عند استرجاع موقف الاحتلال في الأيام الأولى للحرب كانت قراراته تتضمن عدم القبول بالهدنة والمفاوضات مع حماس والإصرار على القضاء عليها وعلى قادتها، وتحرير الرهائن بالقوة العسكرية المتاحة، مشيرا إلى أن ذلك هو سردية والخطاب العسكري للاحتلال طيلة الأسابيع الأولى من الحرب على غزة.
وأفاد أن الاحتلال تحت ضغط الرأي العام والصمود لغزة والفشل في تحرير الرهائن والفشل في الوصول إلى قادة حماس، وتحت الضغط الأمريكي، قبل بالهدنة.
ولفت الرنتاوي إلى أن "صورة أميركا أضحت في الوحل بسبب بايدن وإدارته قبيل الانتخابات"، مما شكل ضغطا كبيرا على الإحتلال بقبول الهدنة.
وأفاد أن الهدنة لا يتم فيها انسحابات للقوات أو تراجعات وإنما تبقى في مكانها إلى انتهاء وقتها.
وأكد الرنتاوي أن الكيان بكل مضمونه سقط أمام المقاومة في أم المعارك، والتي سجلت نقطة تاريخية غير مسبوقة في العالم والإقليم، وأن النظام العالمي الجديد سينبثق من أصغر وأكثف بقعة في الأرض وهي غزة.