ماذا تعني ضربة القسام لأكثر من 200 آلية للاحتلال؟

{title}
أخبار الأردن -

غادة الخولي

أكد المحلل والخبير العسكري، اللواء الركن الطيار المتقاعد، محمود عوده ارديسات، أن إطاحة كتائب القسام أكثر من 200 آلية من ناقلات جنود ودبابات وجرافات تعتبر "ضربة كبيرة وموجعة" للاحتلال.

وأفاد ادريسات في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الأربعاء، أنه وفق لما تناقلته عدة مصادر فأن هذا العدد يشكّل تقريباً نحو 20% من مجموع الآليات التي دخلت إلى محيط قطاع غزة.

وحول إطلاق المحللين العسكريين اسم مثلث برمودا على غزة بسبب اختفاء الكثير من آليات الاحتلال فيها، يرى المحلل العسكري أن غزة لا تشبه أي موقع آخر، مشيراً إلى أن البعض شبّه غزة بمعركة ستالينغراد أو بحصار الفلوجة بالإضافة إلى مثلث برمودا.

وأكد ادريسات أن ما يجري في غزة سابقة تاريخية وليس له شبيه، مبيناً أنه لم تتعرض مدينة في تاريخها لمثل هذا الهجوم الهمجي غير المحدود بجرائم لا سقف لها ونشاهدها على شاشات التلفاز، فهي لم تحدث في أي مدينة أخرى بالعالم، وذلك بإخراج الأطفال والمرضى والنازحين من المستشفيات.

وأوضح الخبير العسكري أن في معركة ستالينغراد وحصارها خلال الحرب العالمية الثانية كان هناك جيوشا خارج المدينة تطوق الطرف النازي وبالتالي تم استسلام القوات بعد حصارها من قبل الجيش السوفييتي، أما في قطاع غزة فالوضع مختلف فهي تقاتل وحدها ويدافع عنها المقاتل المقاوم الفلسطيني، مشيرا إلى أنه بعد 40 يوما لا يزال يقاتل ويكبّد الاحتلال الخسائر ومستمرا بالمقاومة.

وتوقع ادريسات بعد اقتحام الاحتلال مستشفى الشفاء الاستمرار بمزيد من الاقتحامات والمزيد من قتل الأبرياء وارتكاب الجرائم الإنسانية، لمحاولة إقناع الفلسطينيين أن غزة غير قابلة للعيش لإخراجهم منها ونزوحهم إلى الجنوب.

وتابع أن الاحتلال ربما يعتقل النازحين من مستشفى الشفاء والادعاء أن قسما منهم ينتمي لقادة حماس ومن المقاتلين، واختلاق الكثير من الروايات التي من شأنها إقناع المجتمع الاسرائيلي بأنه يحقق الأهداف والانجازات والوصول إلى الأنفاق لتسويق رواياته الوهمية، نتيجة عدم تحقيقه أهداف عسكرية واضحة للأعيان، وخاصة فيما يتعلق بالأسرى والأنفاق.

وحول مواجهة المقاومة لقوات لاحتلال قال ادريسات إنه ليس هناك معلومات كافية حول ذخيرة المقاومة لتقييم قدراتها، لافتا إلى أنه من المُلاحظ أن بعد مرور 40 يوما على طوفان الأقصى فالمقاومة ما تزال قادرة على إطلاق الصواريخ لضرب تل أبيب والأراضي المحتلة مما يدل أنها جاهزة لمعركة طويلة الأمد سواء بالقوى البشرية أو المعدات العسكرية.

وبين أن المقاومة أعدّت نفسها لمنازلة طويلة المدى وليست مستعجلة على استخدام كل قواتها البشرية والعسكرية دفعة واحدة، متوقعاً "المفاجآت قريباً"، خاصة وأن المقاومة ستصمد مهما طالت الحرب، لكن الاحتلال سيقوم بالكثير من المجازر والاقتحامات لتعويض النقص لديهم من تحقيق الإنجازات الحقيقية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير