صحفي أميركي يفضح مخططات سرية للصهيونية.. إليك التفاصيل
قال الكاتب الصحفي الأميركي المعروف كريس هيدجز، إنه لا يوجد أي نزاع في القرن الـ 21 بمثل بشاعة الحرب على غزة، فمع النقص الحاد للماء والغذاء فإنه من المتوقع تهجير أكثر من مليون فلسطيني من شمال غزة.
واستنكر دعم بلاده المطلق لإسرائيل، قائلا إن الولايات المتحدة الأميركية لم تكتفِ بتقديم 13 مليار دولار لدعم الحرب على غزة، بل تقوم بمنع التصويت على قرار لوقف إطلاق النار في الأمم المتحدة.
وأوضح هيدجز، وهو مُدير مكتب صحيفة نيويورك تايمز في الشرق الأوسط سابقًا، أنه على الرغم من تأكيد أميركا رفضها احتلال غزة، إلا أنها في واقع الأمر تريد سلطة فلسطينية تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال في ندوة نظمها المركز القطري للصحافة الليلة الماضية، بعنوان "الحرب على غزة.. السياقات الدولية والانحيازات الصحفية"، إن هناك قيودًا كبيرة تُمارس على الصحافة الغربية، حيث يواجه الصحفيون الغربيون الذين يقومون بتغطية الأحداث بتهديدات لمحاولة منعهم من بث حقيقة ما يحدث من إبادة جماعية، معربًا عن أسفه لسيطرة الرواية الإسرائيلية على الرأي العام في الولايات المتحدة الأميركية، الذي بات يرفض أي أخبار تأتي من الجانب الفلسطيني.
وأضاف قائلًا، سي إن إن تصف حماس بأنها عدو فلسطين الأول، وهذا جزء من الجهل الإعلامي الذي يجعل هذه المجزرة الجماعية تأخذ منعطفا خطيرا، مسلطا الضوء على انحياز الإعلام الغربي في نقل الأحداث والقيود المفروضة على وسائل الإعلام الغربيّة، لتفنيد حقيقة ما يحدث وشيطنة أهل غزة بأطفالها ونسائها وشيوخها.
وعلق على الادعاءات القائلة بأن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها، بأنّه "أمر سخيف"، مؤكدا أن الماكينة الغربيّة الداعمة لهذا الادعاء تستمر في نشر الأخبار الكاذبة.
وأوضح أن فكرة تهجير أهالي القطاع إلى سيناء، مخطط يرسمه الإسرائيليون منذ عقود طويلة، ولا يعلم أحد إلى أي مدى تستطيع مصر أن تصمد في مواجهة هذه الضغوط، وقال إذا نجحت إسرائيل في تحقيق ذلك، ستقوم بفعل الأمر نفسه في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن التطهير العرقي الذي يحدث في غزة الآن، هو مشروع عمل الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذه منذ عقود، فما نراه الآن ليس مجرد ردة فعل على أحداث 7 تشرين الأول، بل هو حلم لطالما أراد الاحتلال تحقيقه منذ أمد طويل، فالنكبة لم تنتهِ في عام 1948، حيث تم وقتها قتل آلاف الفلسطينيين، وفي عام 1967 عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية، قامت بعملية تطهير عرقي واسعة، والآن هي تقرر القضاء على أهل غزة ولا تبالي بأي انتقادات دولية، والأمر الأكثر قلقًا أن أميركا فقدت السيطرة على الأحداث ولم تعد تملك خُطةً لوقف هذه المجزرة الجماعية.
ويرى كريس، أن هناك لوبي صهيوني يُسيطر بقوة على النظام السياسي الأميركي، حيث أن هناك نخبة من الأثرياء الصهيونيين يدعمون المرشحين في مجلس النواب الأميركي، ويمولون حملاتهم الانتخابية، ويستخدمون نفوذهم لإقصاء أي صوت يدعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا النظام السياسي السيئ انتقل بدوره إلى الصحافة، حيث يتم التضييق على الصحفيين وإنهاء المسيرة العملية لأي إعلامي يحاول التحدث حول حقيقة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: قضيت 10 أيام بمخيم اللاجئين في خانيونس، وعندما قررت كشف حقيقة الوضع السيء للممارسات الإسرائيلية، كان رد الصحيفة بحرماني من أي تغطية تخص القضية الفلسطينية.
وشدد على أن هذه الحرب ألقت بظلالها على المستقبل السياسي لكل من الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث فقد كل منهما شعبيته السياسية، وكل منهما لا يعرف كيف يمكن أن تنتهي هذه المجزرة، وليس لديهما طريق للعودة، تمامًا مثل ما يحدث في أوكرانيا.
وأشار إلى أن مليارات الدولارات الأميركية التي تذهب لدعم أوكرانيا وإسرائيل، هي في حقيقة الأمر تذهب إلى مصانع الأسلحة، وهو ما يشير إلى كارثة ستدمر الاقتصاد الأميركي، موضحا أن الإسرائيليين باتوا يُفضلون دونالد ترمب.