أمراض الدولة

{title}
أخبار الأردن -

ا. د. أمين المشاقبة

الحمد لله أولا وآخرا على نعمائه، ونعمة الصحة والعافية وندعو المولى أن يشافي كل مريض من كل سوء ومكروه، أما مرض الدولة يبدو أن شفاءه غير قريب.

الدول تمرض كما الإنسان وأمراض الدولة تبدأ بعدم قدرتها في التكيف مع المتغيرات وعدم قدرتها على تلبية احتياجات المجتمع ومطالبة، ومواجهة تحدياته، الدولة تضعف وتفشل وتنهار - يبعد عنا الله الانهيار- دولتنا مريضة بسوء الاختيار من يشغلون المناصب العامة لديهم عمى عن الكفاءات الوطنية الأردنية المؤهلة، ودولتنا لديها عمى عن الزيادة الكبيرة في أعداد السكان والتغير الديموغرافي الذي يعمل على عكس صالحها.

وهذا ليس نموا سكانيًا طبيعيا إنما هجرات ونزوح من الخارج عندما يرتفع عدد السكان إلى 400 ألف في 6 أشهر يجب أن يقرع جرس الانذار، ومن يقرعه لا أحد.

بهذه المناسبة ثلاث مرات ولم يسألني أحد لماذا؟.. لا يمكن للدولة أن تتحرك إلى الأمام إلا إذا زادت نسبة النمو الاقتصادي على نسبة النمو السكاني هذه معادلة ألف باء في علم الاقتصاد والسياسة، ماذا فعلنا غير الحكي والتنظير الكلامي؟ من هو المسؤول عن ملف البطالة في البلاد؟ من المسؤول عن ملف السكان والزيادة غير الطبيعية؟ من المسؤول عن ملف اللاجئين السوريين ومن هو الذي يعمل على إعادتهم طوعيًا وجبريا؟ من الذي يضع الخطط التنفيذية لمواجهة مثل هذه الامراض؟.

للآسف هناك الكثير مما يقال في حالة البلاد والعباد وشفانا الله وإياكم من كل سوء  وحمى المولى الوطن ومواطنيه أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير