ظاهرة إطلاق العيارات النارية

{title}
أخبار الأردن -

أ. د. إسماعيل الزيود

قراءة سوسيولوجية
أعود اليوم للكتابة بعد إتقطاع يزيد على عامين ونيف تقريبا. 

فأنه أمام ما يحدث اليوم فلا بد للمتخصصين في علم الاجتماع أن يدلوا بدلوهم ويقولوا كلمة سواء 
فالمتتبع لعادتنا الاجتماعية ليرى أن هذه الظاهرة المقيتة المميتة قديمة جدا وتظهر بشكل كبير وواضح في كافة المناسبات الاجتماعيه وكأنه لا يمكن أن تكون المناسبة ببهائها وألقها إلا بإطلاق العبارات النارية مع الأسف الشديد لذلك. حيث  ظهرت هذه العادة أو الظاهرة مع الاحتفال بالمناسبات الاجتماعية المختلفة إبتداءً من الطهور آنذاك مرورًا بالنجاح بمراحله المختلفة من المترك إلى الثانويه العامة اليوم ولأ أنسى حفلات التخريج وما يرافقها وأخيرًا حفلات الزواج والأعراس ويوم (القرا)
لقد تركت هذه العادة الاجتماعية عند الأردنيين آلاما كثيرة فحولت أفراحهم إلى أرتاح وسعادتهم إلى عزاء وبكاء..

لقد آن الأوان أن نتوقف عن هذه العادة ونخرج من براثن الجاهلية  ونتابع سعادتنا وفرحنا ونعبر عنها بأساليب أخرى أكثر حضارية والتعبير عن الفرح والسعادة له صور وأشكال مختلفة طيبة ومقبولة اجتماعيا ورسميا

لا زال حمل السلاح في المناسبات الاجتماعية موجود بشكل كبير وواضح وكأن ذلك يحمل رمزيه معينة في هذه المناسبات وأن لم يتم استخدامه . 

وتباعا لما أوردته أعلاه وبما أن الرادع الذاتي ليس موجودا لدى الأفراد من اطلاق العيارات النارية ولا حتى المواثيق والعهود التي تطلق في كل فترة ومع كل حادثه مؤلمة فأنه آن الأوان فعلا لتغليظ العقوبات على كل من يستخدم السلاح إثناء الحفلات والمناسبات الاجتماعية تحت أي ذريعة كانت..فلم تعد الفزعة أداة لمرتكبي هذه الأفعال التي أودت بحياة الأفراد دون وجه حق وحولت أفراحنا إلى بؤس ترح وليس آخرها حادثه حمزة التي أدمت قلوبنا جميعا 
ومن المفيد هنا أن أذكر بأن رأس الدولة جلالة الملك حفظه الله قد حذر من هذه الظاهره وقال فيها كلاما صريحا..

إذن إلى متى سنبقى نتباكي ولا نجد الرادع القوي الصريح لإيقاف نزف الدماء لأبرياء  في هذا الوطن الأعز 
حفظ الله الأردن قويًا منيعًا وحفظ أهله من كل سوء ومكروه.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير