توجه حكومي لفرض سعر رمزي على الأكياس البلاستيكية بالأردن
وضعت لجنة متخصصة حكومية "اقتراحاً بفرض سعر رمزي على استخدام الأكياس البلاستيكية، ليصار الى تحويل العائد المالي لصندوق ينشأ لهذه الغاية بالتعاون مع الجهات المعنية لإنفاقها على تنفيذ مشروعات بيئية مختلفة".
جاءت هذه التوصية ضمن إجراءات متعددة تقوم بها الحكومة ممثلة بوزارة البيئة للحد من التلوث البلاستيكي في المملكة، في وقت يستهلك فيه الأردن أكثر من 2 مليار كيس بلاستيكي سنويا، بحسب أمين عام الوزارة د. محمد الخشاشنة.
وتجري حالياً نقاشات مكثفة حول كيفية الحد من الفيضانات التي تحدث في مناطق مختلفة من المملكة بسبب اغلاق الأكياس البلاستيكية لمناهل تصريف المياه في الشوارع، على حد قوله.
وفي الوقت الذي أرسلت فيه وزارة البيئة خطابا رسميا إلى غرفة صناعة عمان حول الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من التلوث البلاستيكي، والتي تتواءم والتوجهات العالمية، كما أشار الخشاشنة.
وبدأت التحضيرات للجولة الثالثة من المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق عالمي من أجل الحد من التلوث في المواد البلاستيكية بحلول العام 2040، التي ستعقد في نيروبي خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وفي رأي الخشاشنة فإن "هذه الجولة تعتبر مرحلة حاسمة للوصول الى صك دولي ملزم، في ضوء الأبعاد السياسية التي تطغى على هذا الملف عالمياً".
وكان عُقد اجتماع الاثنين الماضي لممثلي القارات السبع في العالم، والذي تمثل فيه الأردن واليابان وبموجب انتخابات أجريت سابقاً القارة الآسيوية في المفاوضات.
ولفت الخشاشنة الى أن "الاجتماع تطرق لخطة العمل التي ستتبناها الدول خلال المفاوضات، وعلى رأسها وضع المخرجات المتوقعة من الجولة الثالثة، بناء على الجولة السابقة التي انعقدت في باريس العام الماضي".
وهنالك الكثير من الجهود التي "تبذل حالياً لتيسير المفاوضات في الجولة الثالثة، في وقت اقترحت فيه بريطانيا والبرازيل إطلاق مبادرة قادة الدول، والتي نوقشت خلال الاجتماع"، وفق قوله.
وتقدم الأردن "باعتباره ممثل للمجموعة الآسيوية لتطبيق فكرة العمل ما بين الدورات، لدفع عجلة التقدم بالنقاشات التفاوضية بشأن المواد الخطرة التي تضاف لبعض المنتوجات البلاستيكية، وذلك بهدف تقنين استخداماتها بموجب الاتفاق الجديدة"، بحسبه.
وأكد الخشاشنة أن "أي جهود تُسهم بتقدم الجهود التفاوضية للحد من التلوث البلاستيكي فإن الأردن يدعمها، باعتبار أنه يعتبر بمثابة نموذج بالالتزام البيئي وخاصة في هذا الملف".
ويستهلك العالم 580 مليون طن من منتجات البلاستيك سنوياً، في حين تشير التقديرات إلى أن الأردن لا يتجاوز استهلاكه نصف مليون طن، كما أفاد الخشاشنة.
ويقدر سوق هذه الصناعة بحوالي 118.3 مليون دينار سنويا، باستثناء حصة الشركات المستوردة والتجزئة.
ومن المتوقع أن يرتفع مستوى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بإنتاج واستخدام المواد البلاستيكية التقليدية القائمة على الوقود الأحفوري والتخلص منها إلى 19 % من ميزانية الكربون العالمية بحلول العام 2040.