المُنتقِصون الناقِصون!!

{title}
أخبار الأردن -

محمد داوودية

في عاصمتنا نحو 200 نادي ليلي وبار وديسكو. يدخلها بضع مئات فقط من السواح العرب والأجانب، ومن أبناء بلادنا التي عدد سكانها يزيد على 10 ملايين، من أردنيين وسوريين ومصريين وسواهم.

انا لا ارتاد البؤر والغُرز -ولا حتى المقاهي والكافيهات التي تقدم "مشاريب غير روحية"- لأنني لا أتحمل لمدة 10 ثوان، سحابات التدخين التي تغمرها، ولا رائحة الخمر والتقيؤ فيها، علاوة على انني لا أطيق ما يجري فيها من سلوك ناجم عن فقدان السيطرة والوعي والإدراك.

التجاذبات والأحداث التي تتم وتجري في الأندية الليلية المظلمة الرطبة، هي في اكثرها، علاقات بين سكارى منتشين، يستعرضون ذواتهم أمام بنات الليل ويتفشخرون متخذين وضعيات تحدٍ، تولّد عراكاً عنيفاً، بسبب معاقرة الخمر الذي تعريفه: «كُلُّ شرابٍ خَمَرَ العقلَ فستره وغَطّى عليه، وهو من قول القائل: «خَمَرْتُ الإناءَ» أي غطيته. ومنه الخِمارُ وغطاءُ الوجه عند النساء.
في بلادنا العزيزة  7136 مسجداّ تتوزع على التجمعات السكانية بلا استثناء.

بلادنا مليئة بالمساجد والكنائس، وهي بلاد أخلاق وقيم ومناقب وكرامة وشهامة ونخوة وتعاون.
وان من يتجول في شوارع عمان سيلاحظ انها مرصعة بأسماء شهداء الوطن والصحابة والقادة العظام.

بلادنا الحبيبة، لا يمس وقوفها الملكي والشعبي الواعي الصلب، دفاعاً عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ولا يغطي حسنَها وجمالَها ودِينَها واخلاقَها، نفرٌ من السكارى الذين تقذفهم الأندية الليلية آخر الليل وهم يتطوحون يُمنة ويسرة.
الهدامون ينتهزون موبقةً ونقيصةً ونقصاً وتقصيراً ليقولوا هذا هو الأردن. ويبلعُ عددٌ من الساذجين الطُعمَ، فيدبكون مع الطابور الخامس ويسحجون مع السحيجة بدون قصد، وبغباء وقصد وسوء نية أحيانا، ويعممون الغثاءَ والسواد.
إليكم عيّنة من الكتابات القبيحة الظالمة:

* ارتفاعٌ غير مسبوق في مستوى الجريمة (علما أن الإحصائيات تبيّن انخفاضاً في الجرائم !).
* البلد واقعة.
* كأننا نعيش في غابة.
* بلدنا كان واحة أمنٍ واستقرار.
* فَلتانٌ لم نشهده من قبل !!
وعلاوة على السوداويين المُنتقِصين، ثمة أصابع معادية محترفة، في ورشة الانتقاصِ من الوطن الأردني الجميل الصلب!.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير