حمل ذروة قياسي في النظام الكهربائي
أخبار الأردن -
المهندس عبدالفتاح الدرادكة
سجل النظام الكهربائي بالامس حمل اقصى قياسيي جديد بلغ 4220 ميجا واط وهذا الرقم غير مسبوق، حيث ان اعلى حمل سجل عام 2022 بلغ 4020 ميجا واط اي بزيادة قدرها 5% تقريبا وبناء عليه يمكن استنتاج الآتي:
- ان الاستطاعة التوليدية التقليدية والبالغة 4400 ميجا واط تقريبا لوحدها ليست قادرة على مواجهة الحمل الاقصى المسجل في الامس واعتقد جازما انه تم استجرار كمية كهرباء لا تقل عن 400 ميجا واط من النظام الكهربائي المصري بسبب خروج بعض الوحدات التوليدية لاسباب طارئة، وهو امر متوقع في هكذا ظروف.
- ان تسجيل الحمل الكهربائي الاعلى والاقصى ليوم امس والذي من الممكن ان يتكرر في الايام القادمة يدحض كل ما قيل ويقال على انه توجد كهرباء زائدة واننا ندفع بدل كهرباء لا نستعملها لشركات التوليد .
- بلغ الحمل النهاري الاعلى المسجل تقريبا الساعة الثالثة عصرا 4090 ،وهو ايضا رقم غير مسبوق وله دلالاته من حيث ان الاستهلاك وبسبب ارتفاع درجات الحرارة والاجواء المغبرة بقي مرتفعا طوال النهار، وهذا يؤكد سلامة النظام ومتانته وقابليته لمواجهة اصعب الظروف.
- كان للطاقات المتجددة وعلى وجه الخصوص الشمسية دور في مواجهة الحمل الاقصى النهاري ولكن الاجواء المغبرة وحجب السمس وارتفاع درجات الحرارة قد حد من مساهمتها الى الحد الادنى الذي لا يزيد على 15% تقريبا في الحمل الاقصى النهاري، ولكن بالتأكيد فإن محطات الرياح قد تكون ساهمت بما لا يقل عن 100 ميجا واط.
مما سبق يكن القول إن أداء النظام الكهربائي كان سليما بحيث لم تسجل حالات انقطاع رئيسية على الشبكة وامكن مواجهة الحمل الاقصى بكل مهنية، ولكن يجب مواصلة الاستعداد لان موجات الحر فد تستمر هذا العام وفي الاعوام القادمة قد نواجه تحديات اكبر على ضوء زيادة الاحمال بما يزيد على 5% المسجلة هذا العام، وكذلك ان ما حصل يؤكد الحاجة الى تعزيز الربط مع مصر والاسراع في الربط مع السعودية والعراق وتفعيل وتعزيز الربط مع سوريا بالاضافة الى ما تم التأكيد عليه سابقا في الاسراع في بناء محطة او محطات تخزين الطاقة سواء كانت مائية آو هيدروليكية .
والله من وراء القصد..