العجلوني: الأردن من الدول العشر الأكثر سمنة في العالم

{title}
أخبار الأردن -

قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات إن العالم يحتاج زراعة قادرة على توفير الطّعام بنسبة تزيد 70 بالمئة عمّا نحتاجه اليوم.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في افتتاح فعاليات اليوم العلمي لكلية الزراعة ضمن احتفالاتها باليوبيل الذهبي لتأسيها، والذي جاء بعنوان "الأغذية التقليدية والوظيفية وسلامتها".

وأوضح عبيدات أن أزمة الغذاء التي يعيشها العالم هي دعوة للاستيقاظ، خاصّة وأنّه بعد أقلّ من ثلاثين عاما، سيصير العالم موطنا لتسعة مليار إنسان، في الوقت الذي يشهد تغييرا مناخيّا حادًّا وشحًّا في الأمطار.

وبَيّن أن غذاء الملايين في قارّة آسيا سيصبح مهدّدا إذا ما ذابت الأنهار الجليديّة في جبال الهيمالايا، بينما سيواجه صغار المزارعين في إفريقيا، أولئك الّذين ينتجون معظم طعام القارّة ويعتمدون في الغالب على الأمطار، انخفاضا في المحاصيل بنسبة عالية.

ودعا عبيدات إلى ضرورة العمل على زيادة التّمويل اللّازم لتطوير البرامج التّعليميّة والتّدريبيّة والبحثيّة، الّتي من شأنها تطوير أنظمة زراعيّة وغذائيّة مستدامة يمكنها تحمّل الصّدمات المحتملة، كالأزمة الاقتصاديّة والتّغيير المناخيّ وانعكاساته.

بدوره، حذّر رئيس المركز الوطني للسكري الدكتور كامل العجلوني من تعاظم نسب الإصابة بالسمنة في الأردن، نتيجة السلوكيات الغذائية الخاطئة، لافتا إلى أن الأردن حاضر ضمن مؤشر الدول العشر الأكثر سمنة في العالم، بنسبة بلغت 78 بالمئة من أفراد الشعب.

وقال العجلوني إنه لا بد من تنظيم الغذاء، كميته ووقته، لافتا إلى أن الحاجة الفعلية لجسم الإنسان من الطعام تبلغ نحو 25 بالمئة مما يأكل، وأن الأكل يصبح إدمانا إذا تعدى مبدأ الحاجة.

بدوره، قال عميد كلية الزراعة في الجامعة الدكتور صفوان الشياب إن أجساد الناس أصبحت منهكة، وانتشرت الأمراض نتيجة غياب الثقافة الغذائية، الأمر الذي يتطلب تعزيز الاستثمار في توفير وتحسين الغذاء، وذلك بدءا من مناهج دراسية متطورة وأبحاث علمية مؤثرة .

وأضاف أن العالم اليوم يحتاج إلى الأدوات الإنمائية والاقتصادية والسياسية للنهوض بالإنتاج وتوفير الغذاء والأمن الغذائي، وتسخير كافة الجهود نحو عمل يعم خيره على الجميع.

وفي ذات السياق، أوصى المشاركون في جلسات اليوم العلمي بضرورة توثيق المعرفة العلمية المتوفرة حول الأغذية التقليدية والوظيفية المحلية في كتاب موسوعي، وتسجيل الأغذية الأردنية التقليدية مثل: المنسف والفلافل والحمص والكنافة واللبنة والجبنة المغلية، رسمياً على المستوى العالمي بهدف حفظ خصوصية الدولة الأردنية، إلى جانب إدخال مادة ثقافة التغذية إلى المناهج في الجامعات الأردنية.

وطالب المتحدثون بزيادة البحث العلمي حول الأغذية التقليدية والوظيفية، لتحسين الجودة والسلامة، وتعزيز التواصل والتعاون بين الجامعة وقطاع الصناعات الغذائية، والتشجيع على إقامة ورشات العمل والأنشطة ذات الصلة، إضافة إلى نشر الوعي حول الأغذية التقليدية والوظيفية من حيث مزاياها وفوائدها التغذوية والاقتصادية والاجتماعية، وتجنب الصرعات والمبالغات المرتبطة بالأغذية.

وفي ختام فعاليات اليوم العلمي، جال المشاركون في المعرض الزراعي الذي أُقيم في كلية الزراعة لعرض المنتجات الزراعية والنباتات والأشغال اليدوية، ومستخلصات النباتات، وغيرها من المحاصيل الزراعية والإنتاجية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير