جريمة صادمة في فلسطين.. انهال على زوجته وطفليه طعنا حتى الموت
قتلت امرأة (26 عاما) وطفلان في جريمة طعن ارتكبت فجر اليوم الاثنين، في مدينة الطيبة الفلسطينية بمنطقة المثلث، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الحالي إلى 57 قتيلا.
وأعلنت الشرطة اعتقال زوج الضحية (30 عاما) للاشتباه في "قيامه بقتل زوجته وابنيه الصغيرين، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الشرطة.
وعُلم أن الجريمة أسفرت عن مقتل طفلين أمير (عامان) وآدم (نصف عام) ووالدتهما براءة جابر مصاروة (26 عاما) وارتكبت في منزل الضحايا في منطقة البنوك في الطيبة.
وقالت الشرطة في بيانها إنها اعتقلت مشتبها بطعن زوجته وابنيه الصغيرين حتى الموت؛ وأشارت إلى أن محققيها الجنائيين عملوا على جمع الأدلة في إطار التحقيق لفحص ملابسات الجريمة.
ولم تشر الشرطة في بيانها إلى خلفية الجريمة أو الدوافع المحتملة التي أدت إلى ارتكابها، فيما يتم فحص شبهات حول ما إذا كان المشتبه به قد أصيب في حالة من الذهان لحظة ارتكابه الجريمة.
وأفاد مراسل "عرب 48" بأن عائلة المعتقل تسكن في نفس البناية التي يسكن به المشتبه به مع الضحايا وهي من قام بإبلاغ الشرطة عن وقوع الجريمة.
وأفاد المسعفون بأنهم اضطروا لإقرار وفاة الضحايا في المكان. وقال أحدهم: "عندما وصلنا إلى المكان، كان المشهد صادمًا للغاية".
وتابع "كان هناك امرأة وطفلان فاقدين للوعي، وعلى أجسادهم علامات عنف، أجرينا لهم فحوصات طبية وحاولنا إنقاذهم. لكن للأسف لم يكن لدينا خيار سوى إقرار موت الثلاثة".
وبهذه الجريمة ترتفع ضحايا القتل من النساء في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، إلى أربع نساء قتلن في جرائم عنف مختلفة، كان آخرهن الشابة سارة الغنامي (33 عاما) التي تعرضت للطعن في جريمة وقعت فجر الخميس الماضي، في بلدة أبو قرينات في النقب.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.