إقبال شبه معدوم على زينة رمضان.. القديم أو البسطات بديلا

إقبال شبه معدوم على زينة رمضان.. القديم أو البسطات بديلا

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، اعتاد المواطنون على شراء الزينة ابتهاجا بالشهر الفضيل، ‏إلا أن الظروف الاقتصادية حالت دون موسم مرضٍ، فالتجار يشتكون من ضعف الحركة الشرائية الأمر الذي سيعيد البضاعة إلى المخزن أو عرضها بأسعار مخفضة تجنبا لتكديسها.

‏ ‏وقالت ريم الحديد، ربة بيت، لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، إنها اعتادت على شراء الزينة كل عام استقبالا لشهر رمضان ولإضفاء البهجة والفرح على بيتها وأطفالها، لكنها هذا العام ستكتفي بما لديها من زينة العام الماضي، ‏موضحة أن ارتفاع الأسعار شمل كافة البضائع ما جعل الأولوية لشراء المواد التموينية.

‏وقال التاجر أحمد أبو زيد، لـ"أخبار الأردن" إن الإقبال على شراء زينة رمضان ضعيف للغاية على عكس ما توقع، مضيفا: "لقد قمت بطلب كميات كبيرة وبأنواع مختلفة لتلبية رغبات الزبائن لكن ‏تدني ‏الدخول جعل المواطن يتجه إما لشراء ما هو أرخص بغض النظر عن الجودة أو عدم الشراء"، موضحا أن ‏المواطن أصبح ينظر إلى سعر السلعة في المقام الأول قبل اقتنائها.

‏أما التاجر زياد سالم، قال لـ" أخبار الأردن" إن ‏حركة الشراء تكاد تكون معدومة ولو قارنا هذا العام بالعامين السابقين سنجد أن هناك تراجع يصل إلى أكثر من الثلثين، ‏كما أن المواطن أصبح يكتفي بالزينة القديمة والمتوفرة لديه على الرغم من وجود تصاميم مختلفة تصدر كل عام.

وأضاف السالم أن التجار قاموا باستقراء السوق قبل بداية الموسم وعليه قللوا الطلب حتى لا تتكدس البضائع في المخازن وتكبد خسائر كبيرة.

‏وأشار السالم إلى أن موسم شراء الزينة يكون في ‏الأسبوع الذي يسبق رمضان وأول أسبوع من رمضان، ‏موضحا أن مصير البضاعة التي لم تباع في هذا العام ستخزن للعام القادم لأن القدرة الشرائية في تراجع ملموس.

‏وأضاف السالم أن بقاء الرواتب على ما هي عليه وارتفاع الأسعارأدى إلى ضعف القوة الشرائية لدى المستهلك، وكذلك هجرة المستثمرين إلى مصر حيث الأيدي العاملة الرخيصة وعدم وجود ضرائب على المستثمرين وتوفر مناخ يتسم بالانفتاح التجاري، وجميعها أسباب تحول دون تحريك عجلة الاقتصاد في الأردن.

‏وقالت آلاء اللوزي، سيدة عاملة، لـ"أخبار الأردن"، إنها اشترت زينة رمضان هذا العام ‏من باعة ‏البسطات على جوانب الطرق، ووجدت فيها أسعارا منافسة للمحلات التجارية المعروفة، وهذا مكنها من شراء عدد أكبر من قطع الزينة.

‏وأضافت اللوزي أنها ‏اعتادت على شراء زينة رمضان وإهدائها للأقارب منذ سنوات.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).