نهج الأردنيون (الأصالة والمعاصرة)

{title}
أخبار الأردن -

المحامي سفيان المهيرات

آذار لهذا العام كان مختلفًا يحمل في طياته كل أوجه البهجة والفرح ،وغمرت العائلة الهاشمية قلوبنا بمشاعر مليئة بالسرور وجعلتنا في ترقبٍ لاحتفالٍ مبهج، ورسمت على وجوهنا بسمة كلها فخر بما سطرته من  تأصيل للعادات والتقاليد الأردنية بطابعٍ جمع بين الأصالة والمعاصرة .

وكما هو معهود من أفراد الأسرة الهاشمية التي كانت ولا زالت تمنحنا نهجًا نسير عليه، قدمت لنا عرسًا أردنيًا تلمسنا فيه مبادىء الدين الأسلامي والعادات البحتة ، وغرست في نفوس النشىء كيفية الاعتزاز بأصالة الماضي وتسيريها مع ما يقتضيه الحاضر ، فكانت المخرجات ملموسة الأثر في حديث الشارع الأردني .

وأصبح كل فرد من أفراد الشعب يتحدث بمظاهر فرح الأميرة إيمان بنت الملك عبدالله الثاني بدءًا بالاحتشام وانتهاءً بالنهج على خطاهم في تأصيل تراثنا الأردني ، فالحناء كانت ولا زالت من عاداتنا المميزة وما فيها من مراسم في بيت أهل  العروسين ، وقد وثقتها العائلة الهاشمية بأبهى صورها وبفكرةٍ زاهية تتميز بالرقي والبساطة وبروحٍ تلمسنا فيها طيب الأصل الذي امتد للفروع وأثمر .

وبمشاعر مختلطة لكل من الأب والأم والأخ والأخت ، رأينا فيها صورة الأب القائد الحنون، والأم الملكة المنتظرة فرحة ابنتها ،والأخ الأمير السند، فكان المشهد كفيل بأن يقدم أروع منهج خفي لكل أسرة أردنية ،وأن يعيش كل مجتمعنا العربي بترقبٍ لمثل هذه الفرحة والتي قدمت بصورة فريدة تركت بصمة لها طيب الأثر في النفوس، وهذا ليس بجديدٍ على أسرتنا الأردنية صاحبة الحضور المميز في كل مناسبة.

فهذه صورة من الرؤى الهاشمية والثوابت تجسدت في كل شخصية كان لها صداها على الصعيد الإقليمي والعربي .

دمتم ودام الوطن

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير