الاخبار العاجلة
هل الأردن معرض لزلزال كالذي ضرب تركيا؟ خبير يُجيب!

هل الأردن معرض لزلزال كالذي ضرب تركيا؟ خبير يُجيب!

قال أستاذ علم الزلازل في الجامعة الأردنية الدكتور نجيب أبو كركي إن الزلزال الذي ضرب تركيا فجر اليوم الاثنين ليس غريبا على تلك البلاد، فقد حدث أقوى منه في العام 1939، وبعد ذلك وقع نحو 12 زلزالا بقوى تدميرية كبيرة؛ نظرا لأن هذه المنطقة منطقة تصادم لصفائح.

وأوضح أبو كركي خلال استضافته في برنامج "نبض البلد" على قناة "رؤيا"، مساء اليوم، أن الصفائح تتحرك على سطح الأرض، ويحصل فيما بينها صدوع (حدود)، فإذا كانت تتباعد عن بعضها فإنها تعطي زلازل خفيفة متباعدة زمنيا، أما الزلازل التي تحصل على الحدود التي تتصادم فيها الصفائح فهي تعطي أعنف أنواع الزلازل وأكثرها تكرارا وطاقةً.

وأشار إلى أن حدوث مثل هذا الزلزال المدمر في الأردن أمر مستبعد جدا؛ لأن حدود الصفائح في الأردن من النوع الانزلاقي، أي أن الصفيحة العربية تنزلق بالنسبة لصفيحة سيناء وفلسطين، وتاريخيا لم يكن هنالك زلزال بهذه القوة مؤكد في منطقتنا، وبالتالي منطقتنا بعيدة كل البعد عن الزلازل من هذا النمط من القوة.

وأضاف: الزلزال المميز في منطقتنا، أي الأكثر تكرارا والذي يمكن أن يتسبب بأضرار إذا كان قريبا من المدن، قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر وهو أقل بـ100 مرة من حيث الطاقة مقارنة بالزلزال الذي وقع في تركيا بقوة 7.8 درجة.

وتابع أبو كركي: بعد دراسة ما حصل خلال الـ48 ألف سنة الماضية في المنطقة من خلال الطبقات الجيولوجية، فإنه لا يوجد ما يُشير إلى حصول شيء من هذا النمط لدينا.

وفي ما يتعلق بأعلى قوة زلزال سجلها الأردن، بين أن أعلى قوة زلزال بلغت نحو 6.8 درجة وقد تصل إلى 7.3 درجة لكن هناك فرق هائل بين قوة 7.3 و7.8 درجة؛ لأن كل درجة على مقياس ريختر أقوى بواقع 30 مرة من حيث طاقة الزلزال.

وحول أسباب شعور بعض المواطنين بالهزة الأرضية في الأردن، قال أبو كركي إن ذلك يعود لكون الزلزال المسجل في تركيا كبير، وهو يُسجل في كافة أنحاء العالم ولأكثر من مرة، ما يعني أن الطاقة الموجودة في هذا الزلزال تخوض الأرض كلها.

وحذر من أن منطقة البحر الميت قد تصبح أكثر عرضة أو أقل عرضة لحدوث الزلازل بعد هذا الزلزال، لكننا ننتظر الدراسات العلمية حتى نتثبّت من ذلك؛ لأن الإجهادات إذا تفرغت في منطقةٍ ما، فإما أن ينتج عنها زيادة الضغوط في منطقة أخرى وبهذه الحالة يسير الوضع نحو الأسوأ، أو ينجم عنها تقليل الضغوط وتنفيسها عمليا، وبالتالي يتّجه الوضع نحو الأحسن، لكن تاريخيا البحر الميت نمطه هو الزلزال ذو القوة بواقع 6.5 درجة لا أكثر.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).