إصابة عسكريَّين سوريين وإصابة آخرين بعدوان إسرائيلي على ريف حمص

لقي عسكريان سوريان مصرعهما وأصيب ثلاثة آخرون بجروح؛ جراء قصف إسرائيلي استهدف مطار الشعيرات العسكري وسط سوريا، مساء اليوم الأحد، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية السورية.

وذكر التلفزيون السوري، اليوم، أن "إسرائيل" شنت "عدوانا" استهدف ريف حمص الجنوبي الشرقي، كما بثّ مشاهد تُظهر تصدي الدفاعات الجوية "لصواريخ العدوان الإسرائيلي".

وأعلن مقتل عسكريين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين في الهجوم الإسرائيلي على مطار الشعيرات العسكري بحمص.

بدورها، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية في سماء الريف الجنوبي الشرقي لحمص، وأسقطت عدداً منها، دون أن تُحدد المواقع المستهدفة، ونشرت لقطات فيديو للهجوم.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن "العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً... مستهدفاً مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص"، ما أدى إلى "استشهاد عسكريين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح ووقوع خسائر مادية".

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير، أنه رصد انفجارات في منطقة مطار الشعيرات العسكري بريف حمص، نتيجة قصف بأربعة صواريخ إسرائيلية استهدفت مواقع في المنطقة، حيث توجد ميليشيات موالية لإيران و"حزب الله" اللبناني، وسط محاولة الدفاعات الجوية التابعة للنظام التصدي للصواريخ، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.

وأشار المرصد إلى أن هذا الاستهداف الجديد هو الـ29 منذ مطلع العام 2022.

وسبق أن استهدفت "إسرائيل" في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 مطار الشعيرات ومحيطه، ما أدى إلى إصابة جنديين بجروح، وفق الإعلام الرسمي.

وتُنفّذ "إسرائيل" بين الحين والآخر قصفاً على مواقع عدة في سوريا، طال آخرها في 27 تشرين الأول (أكتوبر) نقاطاً في محيط دمشق، وتسبّب وفق المرصد بمقتل أربعة مقاتلين موالين لإيران.

وخلال الأعوام الماضية، شنّت "إسرائيل" مئات الضربات الجويّة في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله.

ونادراً ما تؤكّد "إسرائيل" تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.