ما علاقة الغاز الإسرائيلي بوقف إنتاج حقل الريشة؟
تحدث مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، عن الجدل الدائر حول وقف إنتاج الغاز في حقل الريشة، مؤكدا أن ذلك لا علاقة له بصفقة الغاز مع إسرائيل.
وقال المصدر مفضلا عدم الكشف عن همويته: "إن التوقف مؤقت بسبب انتهاء العمر التشغيلي لمحطة الريشة لتوليد الكهرباء"، وهو تفسير أكده الأمين العام المساعد لشؤون الطاقة في وزارة الطاقة والثروة المعدنية، حسن الحياري.
وأضاف المصدر أن "تمديد العمر التشغيلي لوحدتين غازيتين في المحطة تم النظر فيه بدقة من قبل الشركاء المعنيين في القطاع، ولكن تبين أن هذا الخيار غير مجد اقتصاديًا بسبب انخفاض كفاءة المحطة والتكاليف الإضافية المفروضة على شركة الكهرباء الوطنية".
وبحسب قوله، "يدرس المسؤولون حاليًا جميع الخيارات المتاحة لاستئناف إنتاج الغاز الطبيعي في الحقل في أسرع وقت ممكن، بما يخدم المصلحة العامة".
من جهته، أعرب خبير الطاقة، زهير صادق، عن شكوكه في أن يكون التوقف بسبب انتهاء العمر التشغيلي لمحطة الريشة التي تديرها شركة الكهرباء الوطنية، وقال إنه "تم إيقاف الإنتاج في الحقل امتثالا لصفقة الغاز مع إسرائيل".
وأوضح صادق أنه "يمكنهم ببساطة إجراء صيانة للتوربينات واستئناف العمل في حقل الغاز".
بدوره، قال الخبير الاقتصادي في مجال النفط والطاقة، عامر الشوبكي، إن العمر التشغيلي لمحطة الريشة والذي يعادل في العادة عمر توربيناتها، ويقدر من 15 إلى 20 عامًا، وهو زمن معروف ويمكن عمل الصيانة اللازمة قبل انتهاء العمر التشغيلي لتجنب التوقف، وهذا الأمر الذي يجعل تبرير الحكومة "مفاجئًا".
وأضاف الشوبكي أن "القرار يؤكد كذلك قصر نظر الحكومة اليي تستخف بذكاء الناس، مبينا أن محطة الريشة، التي دخلت إلى العمل عام 1989، تم تنفيذ العديد من عمليات الصيانة ولم تتوقف.
وأوضح الشوبكي أن حقل الريشة كان مصدر دخل رئيسي لشركة البترول الوطنية التي تصل أرباحها إلى 26 مليون دينار سنويًا.
وبحسب الشوبكي، فإنه بالإضافة إلى الخسائر التي لحقت بخزينة الدولة، فإن وقف إنتاج الغاز في حقل الريشة سيكون له تأثير سلبي على أمن الطاقة أيضًا.