حماس تفتح صفحة جديدة مع سوريا
قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حازم القاسم، اليوم الأربعاء، إن زيارة وفد من الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، إلى العاصمة دمشق لبدء "مرحلة جديدة لتعزيز العلاقات مع سوريا".
وقال القاسم لـ "المملكة"، إن "الزيارة كانت مرحلة جديدة في تطوير وتعزيز العلاقة ما بين حركة حماس وبين الأشقاء في سوريا"، مشيرا إلى "الحديث عن مجمل الأوضاع الفلسطينية وسبل تطوير العلاقة بين حماس وسوريا وتجاوز كل العقبات التي كانت سابقا وجملة الأحداث التي كانت في الماضي".
وأعلن قادة حماس دعمهم للاحتجاجات التي خرجت عام 2011 ضد الرئيس السوري بشار الأسد وأخلوا مقارهم في دمشق عام 2012، في خطوة أثارت غضب الحليف المشترك إيران.
ومن شأن إعادة العلاقات مع الأسد أن يعيد حماس لما يطلق عليه "محور المقاومة" ضد إسرائيل، والذي يضم إيران وحزب الله اللبناني الحليفين للأسد المنتمي للطائفة العلوية الشيعية.
القاسم اعتبر هذه الزيارة كذلك، "خطوة إضافية مهمة في هذا السياق، وحماس مهتمة بتطوير العلاقة مع كل الدول الوازنة في المنطقة وخاصة الدول التي تحيط بفلسطين المحتلة لما لها من دور وأهمية في دعم النضال الفلسطيني المشروع ضد الاحتلال الصهيوني".
من جهته قال القيادي في حركة حماس، خليل الحية، إن لقاء الفصائل الفلسطينية مع الرئيس السوري بشار الأسد هو "يوم مجيد ومنه نستأنف حضورنا في سوريا والعمل معها دعما لشعبنا لاستقرار سوريا".
وقال الحية في مؤتمر صحافي من دمشق: "تشرفنا بلقاء الأسد وفي هذا اللقاء التاريخي والانطلاقة الجديدة للعمل الفلسطيني السوري المشترك، سوريا التي نعتز بها والتي احتضنت الشعب الفلسطيني، بشعبها وقيادتها، جميعا كانوا حضنا للشعب الفلسطيني وداعمين للمقاومة. في اللقاء وجدنا أن الأسد مصمم على دعم سوريا للمقاومة والشعب الفلسطيني، وأكد أن سوريا كانت وما زالت داعمة للشعب الفلسطيني".
وأشار الحية إلى "أننا عبرنا عن سعادتنا بلقائه، وأشرنا إلى أن اللقاء يأتي في ظلال متعددة، ومنها الانتفاضة والثورة الجديدة في الضفة الغربية على المحتل الإسرائيلي، وفي ظل العدوان المتكرر على القدس والأقصى"، مشددا على أن "هذا اللقاء رد طبيعي وفي قلب سوريا لنقول للاحتلال والمشاريع الصهيونية والأمريكية التي تستهدف أمتنا أن هذا هو الرد الطبيعي، أمة موحدة ومقاومة تحتضنها الأمة".
وأضاف: هذا يوم مجيد ومهم نستأنف فيه حضورنا إلى سوريا والعمل المشترك مع سوريا دعما لقضيتنا وشعبنا ولاستقرار سوريا ووحدتها"، مشيرا إلى "أننا أكدنا بأننا مع سوريا الموحدة وضد استهدافها من أي عدوان، ونتمنى لسوريا المعافاة التامة لتستمر في وجودها في الأمة وعملها المهم دعما لقضايا الأمة، نحن مع سوريا الأرض الواحدة والشعب الواحد.. نحن نطوي أي فعل فردي لم تقره قيادة حماس واتفقنا مع الأسد على طي صفحة الماضي".