السعودي يحذر من عواقب وخيمة على الطب الأردني والسياحة العلاجية

السعودي يحذر من عواقب وخيمة على الطب الأردني والسياحة العلاجية

كتب الطبيب علي السعودي، منشورا عبر صفحته في فيسبوكـ اليوم الثلاثاء، تحذيرا مما آلت إليه سمعة الطب في الأردن بسبب تصرفات بعض الأطباء التي تتنافى مع إنسانية وأمانة وصدق الطبيب الأردني.

 وحذر السعودي، من "عواقب وخيمة على الطب الأردني والسياحة العلاجية وحتى على المرضى"، بسبب ما تعرف بـ"السمسرة الطبية والعلاج الوهمي، أو حتى المبالغة في تقديم العلاج لمن يستحق أو لا يستحق". 

وتاليا نص المنشور: 

بالأمس تلقيت مكالمة من مديرة إحدى صناديق التأمين الصحي العربية، حول اعتماد المستشفى لعلاج مرضاهم، وللأسف الشديد كان الحديث يدور عن كيفية علاج المريض والإدخال، وما هي تعليمات الإدخال، ودور العامل البشري في اختيار الطبيب المعالج، وتلميح واضح للأسف عن السمسرة الطبية والعلاج الوهمي، أو حتى المبالغة في تقديم العلاج لمن يستحق أو لا يستحق.

للأمانة انزعجت كثيرا لما وصل إليه حال السمعة الطبية في الأردن بسبب حفنة من الزملاء للأسف، علما بأن الإنسانية والأمانة والصدق هي صفات الطبيب الأردني، وحزنت جدا لما آلت إليه أحوالنا وسمعتنا رغم  تضحيات أطبائنا في الأردن والخارج وسمعتهم الطيبة والمحترمة، والتي تسرق وللأسف على مرأى ومسمع الدولة والنقابة لدرجة أن الكل يتحدث عن الفساد في المنطومة الطبية وكأنه هو الصفة السائدة.

وزاد الطين بلة وفعلا استفزني مراجع آخر ذكر لي أن قريبه غادر إلى مدينة دبي لعمل قسطره للقلب لأنه فعلا لا يثق بأطباء الأردن.. أخواني هنالك تقصير واضح من الزملاء ومن النقابة ومن الحكومة في كشف المتلاعبين وتجار الطب وتجار المهنة، وهنالك تغول من بعض السماسرة وعديمي الضمير على بعض المرضى وخاصة العرب أو الصناديق الخيرية، وإذا استمرينا بالسكوت عن هذه الممارسات حتما ستكون العواقب وخيمه على الطب الأردني والسياحة العلاجية وحتى على المرضى المساكين، والذين اضطر البعض منهم للذهاب إلى الهند وتركيا رغم بعد المسافات وحاجز اللغة وحتما نتائج أقل من التي يحصلون عليها في الأردن لو أن حظهم أن يكون الطبيب المعالج أحد زملائنا المحترفين والمحترمين وهم بحمد الله كثر وهم الأغلبية الساحقة.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).