التربية: أنفقنا أكثر من 25 مليون دينار على تدريب المعلمين
قالت وزارة التربية والتعليم اليوم السبت، إن الإمكانات المادية المتاحة وحجم الإنفاق على قطاع التعليم من أبرز التحديات التي تواجه القطاع وتقف حاجزا أمام المزيد من خطط التحديث والتميز التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها.
وأكد الأمين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة، خلال رعايته، مندوبا عن وزير التربية والتعليم الدكتور وجيه عويس، المؤتمر الإقليمي الرابع للتميز في التعليم الذي نظمه مركز اليوبيل للتميز التربوي/ معهد اليوبيل التابع لمؤسسة الملك الحسين، أن مشاريع الإبداع والتميز لا بد أن يعترضها عدد من التحديات والتوترات التي نسعى إلى مواجهتها والتغلب عليها.
وبين العجارمة أن من أبرز التحديات هي وجود فجوة في التعليم بين القطاعين الخاص والحكومي، وبين المدارس في المدن والقرى، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تقليص هذه الفجوة.
وأوضح أننا نواجه مهارات القرن الحادي والعشرين رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية والآثار الصعبة التي خلفتها جائحة كورونا على القطاع بشكل عام.
وبين أن من أخطر التوترات والتجاذبات في قطاع التعليم هي اعتماد الطلبة على التلقين بدلا من البحث والاستقصاء، مشيرا إلى أن هذه المشكلة يصنعها امتحان التوجيهي الذي يجبر الطالب على اتباع هذا النمط من التعليم كونه يسعى لاجتياز الامتحان باعتباره بوابة الدخول إلى الجامعة.
ودعا العجارمة الجامعات إلى أن تقوم بدورها في قبول توزيع الطلبة على تخصصات تتناسب مع تحصيلهم وقدراتهم، وألا تكتفي بامتحان التوجيهي فقط.
وأكد أن الوزارة استكملت، بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج، أكثر من 80 بالمئة من خطتها الاستراتيجية لتطوير المناهج، مشيراً إلى أن تحديث المناهج لا يتعارض مع العادات والتقاليد كما يحاول كثيرون إشاعته عن هذا التغيير والتحديث.
وبين العجارمة أن الوزارة أنفقت أكثر من 25 مليون دينار على تدريب المعلمين وتطوير قدراتهم وتخصيص الدورات لنظام الرتب.
وأقر بوجود فجوة في التعليم، خصوصا بين مدارس المدن الرئيسة ومناطق الأطراف البعيدة، مشيرا إلى أن الوزارة تتجاوز هذه الفجوة من خلال تقديم الدعم المباشر لمدارس الأطراف، وتنفيذ جولات مستمرة لرصد أي نقص أو تراجع لمعالجته مباشرة.
وأكد الأمين العام أن التعيينات لدى الوزارة تجري على دفعات، وأن الخطط التي تسعى إليها الوزارة، هي تكامل الكوادر، خصوصا في مدارس الأطراف لسد جميع نواقص الكوادر التعليمية في تلك المدارس، وتخفيض أعداد المعلمين على حساب التعليم الإضافي إلى أقل عدد ممكن.
وبين أن الوزارة لا تمانع في اعتماد أي برامج للتدريب بالشراكة مع القطاع الخاص بشرط الإشراف على البرنامج واعتماد المدربين فيه.
وحول منصات التعليم الإلكترونية، أشار العجارمة إلى أن بعضها تسبب بكثير من الخلل، موضحا أن وزارة التربية تترك للطلبة وأسرهم حرية متابعة المنصة التي يريدونها كنوع من التعليم عن بعد الذي فرضته جائحة كورونا، "لكننا في الوزارة معنيون في التعليم داخل الغرفة الصفية ومتابعة تدريس المعلمين في الغرف الصفية".
وأكد أن امتحان شهادة الثانوية العامة (التوجيهي) يخضع لمراجعات وتدقيق كبير، مشيرا إلى أن هناك لجانا عدة لضبط أوراق الامتحان تعيد مراجعة الأسئلة أكثر من مرة.
وقال مدير مركز اليوبيل للتميز التربوي إسماعيل ياسين، إن هذا المؤتمر يأتي بعد عودة الطلبة إلى الدراسة الوجاهية، إذ برز عدد من المشكلات التي واجهت القطاع.
وأكد أن كثيرا من عناصر الحياة فيما يخص التعليم قد تغير، ما دفع خبراء إلى التفكير بجدية في مستقبل التعليم والتركيز على مواضيع ربما لم تكن ضمن الأولويات سابقا لكن التغيير السريع الذي أحدثته الجائحة فرضها علينا.
وأشار إلى أن الحاجة زادت للتفكير وتعزيز مفهوم التعلم مدى الحياة، والتعلم المرن والقائم على المهارات، مبينا أن شكل التعليم في المستقبل، سيكون مختلفا وربما سيؤدي ذلك إلى انتشار التعلم الذاتي واستخدام التكنولوجيا بشكل واسع.
وفي ختام حفل الافتتاح، سلم مدير مركز اليوبيل، درع المركز للعجارمة. (بترا)