احتفاءً بجرش المكان والمهرجان من هُنا تَطْلُعُ الشموس
حيدر محمود
« مهداة إلى سمو الأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد، الذي يحُّبه الشباب كثيراً، ويُحبُّه الشّيّابُ كذلك!»
مُنْذُ كانَ الزَّمانُ، كانَ لنا فيهِ
حضورٌ.. وكانَ فيه وُجودُ
لم تَجيءْ صُدْفةً إلينا الحضاراتُ
ففي هذهِ الرُّبوع الخُلودُ
وعلى هذهِ الرُّبوعِ، يُقيمُ المَجْدُ
بُنْيانَهُ .. الذي لا يميدُ
من هُنا تَطْلُعُ الشُّموسُ، وتَمْضي
في مداراتِها.. وَبعْدُ .. تعودُ
في .. «جَراسيا» لنا جدودٌ.. وفي «البتراءِ»
قبلَ الجدودِ، ثَمَّ جدودُ..
حَفَروا «الصَّخْرَ» بالأظافرِ، حتّى
عانَقَتْهُمْ، وعانَقَتْهُ الوردُ..
ولنا، بَعْدَهُمْ، شهودٌ.. ولا يَفْنى
مكانٌ .. لنا عليهِ شُهودُ
إنّها دورةُ الظِّلالِ، وظِلُّ
الأُردنيّينَ دائماً مَمْدودُ..
هذه الأرضُ للحياةِ.. وفيها
كُلُّ شَيْءٍ مُبارَكٌ .. ومجيدُ
و»الرِّسالاتُ» كُلُّها .. بينَ أيديها
وعنها فُؤادُها لا يحيدُ..
هذه الأرضُ، وَحْدَها تَرِثُ الأرضَ
ودَوْماً هي الوَلودُ الولودُ!!
*»قرّرتُ ألاّ أستجيبَ لاستقالتي من الشِّعر.. فأنا ما أزالُ قابلاً للحياة بحلوِها، ومُرِّها!!»